جوامع الذكر والدعاء وفضلها على المسلم

جوامع الذكر والدعاء وفضلها على المسلم

نبذة عامة

جوامع الذكر والدعاء هي الأذكار الدينية التي تعد من أجمل العبارات، و جوامع الذكر والدعاء هي الأدعية التي يمكن فيها أن تخاطب الله عز وجل من خلالها، وتطلب منه كل ما تتمنى في هذه الحياة الدنيا، أو الأخرة فمن الناس من يطلب الرزق الوفير، ومنهم من يطلب الذرية الصالحة، ومنهم من يطلب رضا الله عز وجل، ومنهم من يطلب الزواج، وغيرها من الأمور الله يستجيب لدعاء العبد طالما أنه صادق في كتاب الله عز وجل.

شروط جوامع الذكر والدعاء

يشترط في الأذكار الدينية، حتى تكون مستجاب عند الله عز وجل أن نختار وقت الدعاء، فهناك الكثير من الأوقات، التي فضلها الله، وخصها باستجابة الدعاء، ومنها يوم الجمعة، وقبل غروب الشمس، وفي يوم عرفات، بالإضافة إلى نهار رمضان، ولابد أن يكون الإنسان لديه اليقين، بأن الله مجيب الدعاء أجلا، أو عاجلا، ولا يستعجل الإجابة.

افضل اوقات جوامع الذكر والدعاء

من أفضل الأوقات، التي يستحب فيها الذكر، والأدعية لله عز وجل، هي وقت السجود، فيكون العبد بين يدي الله، و قبل الأفطار الصائم قبل أن يفطر لابد أن يكثر من الدعاء، والذكر لله عز وجل، كما أن الصلوات الخمس عندما يكون العبد بين يدي الله، ونزول المطر، وغيرها من الأوقات، مثل الثلث الأخير من الليل، أو يوم الجمعة، وليلة القدر، وغيرها من الأوقات الأخرى نجد أنها أفضل الأوقات للذكر، والدعاء.

جوامع الذكر والدعاء وفضلها على حياة المسلم

جوامع الذكر والدعاء وفضلها على حياة المسلم
جوامع الذكر والدعاء وفضلها على حياة المسلم
  • نسأل الله أن يمكننا من القيام بشكره على جميع النعم، التي أعطاها لنا، والتي أنعمها علينا، وعلى أبائنا وأبنائنا، وأن يمكننا من القدرة على القيام بالأعمال الصالحة، التي ترضى الله عنها، و أن يصلح لنا في ذريتنا، ويجعل لنا يوم القيامة من المقربين.
  • نطلوب المغفرة من الله عز وجل،  وليس لنا فقط، وإنما لنا، ولابائنا، ولإخواننا، الذين سبقونا في الإيمان بالله، فالدعاء لابد أن يكون جامع الأمة الإسلامية باكملها، ونطلب أن يجعل الله قلوبنا رؤوف رحيم، وإخواننا المسلمين.
  • نتوكل على الله، ونحن نعلم أنه إليه المصير، ونطلب الغفران، والعفو منه.
  • نطلب من الله أن يساعدنا على المداومة على ذكره، وشكره على جميع النعم، والقيام، وحسن عبادته.
  • نطلب من الله الصلاح في الدين، وفي الدنيا، وفي المحيا، وفي الممات، ويجعلنا الحياة تزيد من جميع أمور الخير لنا، وأن كانت الحياة مصدر لزيادة ذنوب فقربنا من الموت.
إقرا أيضا :  اداب الذكر المستجاب وشروطه

من الأذكار الدينية

كما قال تعالى: «أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا».

دعوة نبي الله يونس وهو في بطن الحوت، قال عنها نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم: «دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”.

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنت جالسًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجل قائم يصلي، فلما ركع وسجد تشهد ودعا فقال في دعائه: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت، المنان بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم إني أسألك. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه أتدرون بم دعا، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: والذي نفسي بيده لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى.

فضل جوامع الذكر والدعاء

عن معاذ بن جبل  قال: قال رسول الله : { ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم } قالوا: بلى يا رسول الله. قال: { ذكر الله عز وجل } [رواه أحمد].

إقرا أيضا :  ما هو فضل الاذكار اليومية على المسلم

وفي صحيح البخاري عن أبي موسى، عن النبي  قال: { مثل الذي يذكر ربه، والذي لايذكر ربه مثل الحي والميت }.

وفي الصحيحين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { يقول الله تبارك وتعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة }.

وقد قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً ) [الأحزاب:41]، وقال تعا لى: ( وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ ) [الأحزاب:35]، أي: كثيراً. ففيه الأ مر با لذكر بالكثرة والشدة لشدة حاجة العبد إليه، وعدم استغنائه عنه طرفة عين.

المصادر والمراجع