يعد بابلو اسكوبار أكبر و أخطر تاجر مخدرات في التاريخ، و ذلك بسبب الحياة الفقيرة التي كان يعيشها، حيث أنها هي من
تسببت بتوجهه نحو المخدرات.
من هو بابلو اسكوبار
ولد في شهر كانون الأول عام 1949م، في مدينة ريونيغرو في كولومبيا، كان له سبعة إخوة، و هو يأتي في المرتبة الثالثة بينهم،
والده اسمه داريد اسكوبار، كان يعمل مزارعاً، أما والدته فتدعى هيرماليدا، و كانت تعمل بوظيفة معلمة في مدرسة ابتدائية.
و ترعرع في هذه الأسرة الفقيرة، لذلك فقد اتجه إلى الأعمال الغير مشروعة في حياته. عرف اسكوبار بملك الكوكائين، حيث
أنه كان تاجر مخدرات خطير جداً، و سيء السمعة، و كان دائماً يسعى إلى كسب الكثير من المال منذ طفولته، و أن يكون
شخصاً ثرياً، و بالفعل تحققت أمنياته عندما كان يبلغ من العمر 22 عاماً، و أصبح في المرتبة السابعة ضمن إحدى الشخصيات
الأكثر ثراءً في العالم.
بدء حياة بابلو اسكوبار الإجرامية
بدأ حياته الإجرامية و هو في سن المراهقة، حيث كان يذهب إلى المقابر الموجودة في مدينة ميديلين، و بدأ يسرق
الشواهد الخاصة بالقبور، ليس ذلك فقط، بل إنه كان يحفر القبور و يخرج الجثث منها، ليهربها و يبيعها في بنما.
و أيضاً فقد قام بعمليات عديدة من النصب و الاحتيال، حيث كان يبيع تذاكر اليانصيب المزيفة، و السجائر المهربة، و يقوم
بسرقة السيارات، و لم يكتفِ بذلك، حيث أنه في بداية عام 1970م قام بعملية خطف مسؤول تنفيذي في مدينة ميديلين،
ليحصل على مئة ألف دولار، و ذلك من خلال طلب فدية.
بداية عمله في تجارة المخدرات
كان عام 1970م عام الازدهار بالنسبة لبابلو اسكوبار، حيث بدأ فيه تجارة المخدرات و تهريب الكوكائين، و السؤال
الذي يدور في بالك عزيزي القارىء بأنه كيف كان يقوم بتهريب الكوكائين؟.
كان اسكوبار حريصاً على عمله في تجارة المخدرات، لذا فقد كان يقود الطيارة الخاصة بالتهريب بنفسه، حيث
كان ينقل فيها المخدرات و الكوكائين بين كولومبيا و بنما إلى الولايات المتحدة الأمريكية. و بسبب كثرة كميات
الكوكائين التي كان يقوم بتهريبها، فقد أصبح يهرّبها داخل عجلات الطائرات، حيث كان يدفع للطيارين مقابل
هذه العملية ما يقارب 500 ألف دولار أمريكي في الرحلة الواحدة.
القبض على بابلو اسكوبار
في أول مرة تم إلقاء القبض على اسكوبار، كانت نتيجة الكمية الكبيرة من المخدرات التي كانت بحوزته
هو و رجاله، حيث تم العثور على 39 رطلاً من المخدرات معهم، و لكنه لم يسكت، فقد قام بتقديم رشوة
للقاضي لكن القاضي رفض، و بعد العديد من الأشهر أثناء تواجده في السجن، قام بقتل المحققان المخصصان
لقضيته، و سرق أوراق القضية و أخفاها، لذلك فقد تم إسقاطها فيما بعد، و بذلك فإن الطريقة الأنسب
بالنسبة لاسكوبار للتعامل مع الحكومة كانت إما الرشاوي أو القتل.
المصادر والمراجع