الوسائل البديلة لحل المنازعات الدولية

الوسائل البديلة لحل المنازعات الدولية

الوسائل البديلة في حل المنازعات

الوسائل البديلة في حل المنازعات يقصد بها جميع الأساليب المتبعة والتي تلجأ إليها الأطراف المتنازعة حتى يصلوا إلى حل المنازعات جميعها التي تتواجد بينهم، دون أن يتعرض إلى الجهات القضائية، وتعتبر هذه الوسائل البديلة من الآليات الفعالة، التي تخفف الضغط عن جميع المحاكم والجهات القضائية في حل النزاعات.

أهم الوسائل البديلة في حل المنازعات

الوساطة

وتقوم الوساطة بالتفاوض بين الأطراف المتنازعة مع رضا منهم أن يقوم بالوساطة شخص لا ينحاز إلى أي من الطرفين، وتم التوصل إلى الحلول دون اللجوء إلى القضاء، ويعتبر أمر تطوعي ونشاط متخصص لحل النزاعات.

خصائص الوساطة:

تعد الوساطة وسيلة من وسائل تخفيف الأعباء عن القضاء، كما أنها لا تمثل إستقلالية القضاء، وتتسم بالمرونة الكبيرة، وتتميز بسرعة التنفيذ بالإضافة إلى السرية التامة في اتخاذ الإجراءات، وتحافظ على العلاقات الودية بين الأطراف، وتحد من المخاطر جميع تكاليفها محدودة.

أنواع الوساطة:

  • الوساطة القضائية: وهذا النوع من الوساطة يكون الوسيط بين الأطراف المتنازعة من طرف قاضي الدعوة، ولابد أن يكون هذا الشخص قدم تم تأهيله بالدورات التدريبية المتخصصة، حتى يتمكن من أن تحل جميع النزاعات بالطرق الودية.
  • الوساطة الخاصة: ويكون هنا الوسيط من الأشخاص أصحاب الخبرات والقيادية والنزاهة ويكون من فئات متنوعة، مثل المحامين، و القضاة المتقاعدين، والمهنيين.
  • الوساطة الاتفاقية: ويكون الوسيط هنا متفق عليه من الأطراف المتنازعة، ويقوم بتقديم طلب إليه، مثل قاضي، أو محامي، حتى يقوم بحل النزاعات بينهم، ويكون مختار بإرادة الطرفين.
إقرا أيضا :  أساليب القدرة على الإقناع
أهم الوسائل البديلة في حل المنازعات
أهم الوسائل البديلة في حل المنازعات

التحكيم

يعد التحكيم وسيلة من الوسائل البديلة التي تستخدم في حل النزاعات بين الأطراف المتنازعة سواء كانت هذه الاطراف أفراد، أو جماعات، ويكون التحكيم عبارة عن الأفراد، الذين يقومون بحل النزاعات سواء كان هؤلاء الأفراد العاديين، أو من الهيئات القضائية، والشخص الذي يقوم بهذه المهمة يطلق عليه المحكم، ويكون القرارات التي أصدرها المحكم قرارات إلزامية للأطراف المتنازعة.

التشابه بين الوساطة والتحكيم

الهدف من هاتان الوسيلتان هو الوصول إلى الحلول المناسبة لفض النزاعات بين الأطراف المتنازعة، كما أن الطرف الذي يقوم بحل النزاع هو طرف ثالث لا ينتمي إلى الأطراف المتنازعة، وهاتان الوسيلتان تكونان بعيدة عن جميع الإجراءات القانونية، وإنما تتم بصورة وديه، ويتم تخفيف الضغط عن الجهات القضائية.

إقرا أيضا :  كيفية التعامل مع مشاكل الشباب المختلفة 

أوجه الاختلاف بين الوساطة والتحكيم

هناك أوجه إختلاف كبير بين الوساطة والتحكيم من حيث المهام التي يقوم بها الطرف الوسيط في حل النزاعات، بالإضافة إلى أحقية القيام بالأعمال التي تساهم بشكل كبير في الوصول إلى الحلول الوسط ،كما يختلف أيضا في الطعن على القرارات، التي يتوصل إليها الطرف الوسيط، وتبني وجهات النظر وردود الأفعال، والتقييد بالقرارات يكون مختلف تماما من حيث الإلزامية أو عدمها.

المصادر والمراجع