الضحك في الصلاة يبطلها بإجماع أهل العلم، فإذا ضحك في الصلاة بطلت، و هكذا لو تكلم عمداً، إلا إذا كان ناسياً أو جاهلاً فلا تبطل صلاة الناسي و الجاهل.
آراء الفقهاء في مسألة الضحك في الصلاة
- الضحك يفسد الصلاة سواء كان الضَحك بصوت عالي أو بصوت منخفض و لا فرق في ذلك
بين صلاة الفريضة أو النّافلة. - وضح العلماء المُحدّدات المفسدة للضحك في الصلاة، وهو ما بان منه حرفان، كالألف و الهاء،
و كذلك إن قهقه و لم يظهر حرفان فصلاته تكون باطلة. - علّل الفقهاء حكم بطلان الصلاة بسبب الضحك بأنّ الضَحك بصوت كالكلام، فإذا كان
الكلام الخارج عن أذكار الصلاة يُبطلها؛ فكذلك الضحك، بل هو أشدّ. - السادة الحنفية قالوا أنّ الضحك في الصلاة يفسد الوضوء و الصلاة، سواء كان عامداً أم ناسياً.
- جمهور الفقهاء اتفقوا ان الضحك يُبطل الصلاة دون الوضوء.
فقهيات متعلّقة بمسألة الضَحك في الصلاة
- قال الفقهاء: التّبسم بدون قهقهة لا يبطل به الصلاة؛ لأنه لا يصدر منه صوت.
- الضَحك في الصلاة يؤدي الى عدم الخشوع، وعدم استحضار هيبة وجلال الوقوف بين
يدي المولى سبحانه، قال تعالى: (قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون). - أجازالعلماء الضحك في الصلاة في حال أن الفرد لم يستطع منع نفسه من الضحك، و قالوا انه معذور و لا تفسد صلاته لقول النبي –صلى الله عليه وسلّم-: (إنّ الله تجاوز عن أمتي الخطأ و النسيان وما استكرهوا عليه).
- إذا قصد المُصلّي الضَحك في الصلاة فقد أوقع نفسه في ذنب شديد، ويجب عليه أن يستغفر الله على فعله، وانْ لا يعود إليه مطلقاً .
- لكي لا يقع المصلي بمثل هذا فإنّه ينبغي عليه تدبّر ما يتلو من آيات القرآن الكريم في صلاته، واستشعار هيبة الوقوف بين يدي الله تعالى .
التخلّص من الضَحك في الصلاة
على من ابتُلي الضَحك في الصلاة أن يتذكّر جلال الموقف بين يدي ربه عزّ وجلّ، و أن يتفكّر و يتدبّر في صلاته، و يستشعر نظر الله إليه، و مراقبته له في جميع أحواله.
المصادر و المراجع