التعريف بالثّقب الأسود

التعريف بالثّقب الأسود

ما هو الثقب الأسود

الثقب الأسود لفظ يطلق على أحد الظواهر التي توجد في الفضاء، وتعبر هذه الظاهرة عن منطقة تتميز بقوة جاذبية عالية جدا، وتوصف الجاذبية فيها بانها قوة شد ذات ضغط عالي جدا على مساحة صغيرة، حيث تصل قوة الشد إلى المستوى الذي يجعل مرور الضوء فيها مستحيلا، وغالبا ما تحدث هذه الظاهرة عند موت أحد النجوم، وللتعرف أكثر على الثقب الأسود، تابع هذا المقال.

ما هو حجم الثقب الأسود

تتباين الثقوب السوداء في أحجامها، فمن الممكن أن تكون ذات حجم كبير، أو ذات حجم صغير قد لا يتعدى حجم الذرة، ولكن الثقب ذو حجم الذرة يمتلك كتلة اكبر الجبال، ويعزى ذلك لكمية الضغط في منطقة الثقب، ومن الأمثلة على الثقوب السواء الكبيرة: الثقب الأسود النجمي أو “STELLAR”، حيث تبلغ كتلة هذا الثقب، ما يعادل عشرين ضعفا من كتلة الشمس، ومن المحتمل وجود العديد من مثل هذه الثقوب في المجرة، وتسمى الثقوب الكبيرة عادة بالثقوب هائلة الكتلة أو “SUPERMASSIVE”، حيث تبلغ كتلة هذه الثقوب ما يتعدى كتلة مليون شمس مجتمعة، وقد توصل العلماء والباحثين المختصين إلى أنه يوجد واحد من الثقوب السوداء هائلة الكتلة في كل مجرة، حيث يطلق اسم “SAGITARIUS A”، على الثقب الهائل الكتلة الموجود في مجرة درب التبانة، والذي يتعدى في كتلته كتلة أربعة ملايين من الشموس المجتمعة.

كيف تتشكل الثقوب

أجمع العلماء على أن الثقوب السوداء قد تشكلت بالتزامن مع تشكيل الكون، وما وصلوا إليه أن الثقوب السوداء النجمية كانت قد تشكلت كنتيجة للإنهيار الثقالي لقلب أحد النجوم الكبيرة، وغالبا ما يسبب هذا الإنهيار مستعرا أعظم من الثقوب والذي يسمى بالسوبرنوفا، والسوبرنوفا لفظ يطلق لوصف انفجار أحد النجوم حيث تنتشر أجزائه في جميع أنحاء المجرة، كما وقد أجمع العلماء على أن الثقب الأسود هائل الكتلة، كان قد تشكل بالتزامن مع تشكل المجرة أيضا.

دراسة الثقوب السوداء ومعرفة أنواعها

تستعمل المحطات الفضائية المختصة، بعض أنواع الأقمار الصناعية والتلسكوبات التي لها قدرة عالية على السفر عبر الفضاء، حيث تسهل الحصول على المعلومات والصور المختلفة.

قدرة الثقب الأسود على تدمير الأرض

لا يمتلك الثقب الأسود القدرة على المشي والسير في المجرة، حيث أنه لا يقوم بشد الكواكب والنجوم نحوه أيضا، كما وأنه لا يوجد بالقرب من الأرض أي من الثقوب السوداء، ولو افترضنا بأن الثقب الأسود قد حل محل الشمس، فإنه سيماثلها في الجاذبية، ولا تعني الجاذبية التهام الكوكاب والنجوم، بل دوران الكواكب والنجوم حوله، تماما كما تدور حول الشمس.

إقرا أيضا :  التعريف بطبقات الغلاف الجوي