الإستغفار أهميته وصيغه وفوائده

الإستغفار أهميته وصيغه وفوائده

معنى الإستغفار

إن الإستغفار علاج لكافة الذنوب و الخطايا التي يرتكبها الإنسان، و الإستغفار وسيلة لكل من أبعدته ذنوبه للتقرب إلى الله ونيل رضا الله سبحانه وتعالى، فقد كان النبي يحث أصحابه على كثرة الاستغفار من الخطايا و الذنوب المقصود منها وغير المقصود قائلا : ( يا أيُّها النَّاسُ استَغفِروا ربَّكم وتوبوا إليهِ فإنِّي أستَغفِرُ اللَّهَ وأتوبُ إليهِ في كلِّ يومٍ مئةَ مرَّةٍ أو أَكْثرَ مِن مئةَ مرَّة). 

إن الله سبحانه وتعالى عندما خلق العباد كلفهم بغاية شريفة وهي عبادته سبحانه؛ فقال ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴾ .

فالاستغفار من أفضل الذكر عند الله – عز وجل – إذ قال سبحانه وتعالى على لسان سيدنا نوح ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ﴾ وعلى لسان سيدنا هود ﴿ وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ ﴾ وقال الرسول (مَن لَزِم الاستغفار، جعل الله له من كلِّ ضِيق مخرجًا، ومن كلِّ همٍّ فرجًا).

صيغ الإستغفار

وقد جاء الاستغفار بصيغ كثيرة ولكن أفضلها ذكراً للمستغفر ما ورد عن النبي (سيِّدُ الاستِغفارِ أن تقولَ: اللَّهمَّ أنتَ ربِّي لا إلَهَ إلَّا أنتَ، خَلقتَني وأَنا عبدُكَ، وأَنا على عَهْدِكَ ووعدِكَ ما استطعتُ، أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ، أبوءُ لَكَ بنعمتِكَ عليَّ، وأبوءُ لَكَ بذنبي فاغفِر لي، فإنَّهُ لا يغفرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَوهناك صيغة أخرى (أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه)، و هاتين الصيغتين هما ما وردتا صراحةً عن النبي .

فوائد الإستغفار

هناك العديد من الفوائد و الثمرات التي يجنيها المؤمن من الاستغفار فهو:

  • سبب في فتح أبواب الرزق و النعم و الخير.
  • سبب في دفع البلاء و المصائب  (وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ).
  • سبب في حل المشاكل وتيسير الأمور المستعصية ونزول رحمة الله على المستغفر ( لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ.) 
  • سبب في راحة النفس والبال.
  • سبب في التخلص من الضيق والكآبة.
  • سبب في رحمة الله للعبد.
  • سبب في كسب محبة الله – عز وجل – والشعور بحلاوة الإيمان .
  • سبب في تحقير وتصغير الدنيا في نظر المستغفر و نفوره من ملذاتها ومغرياتها .
  • سبب في مغفرة الذنوب ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً ).
إقرا أيضا :  ما هي أذكار الذهاب إلى المسجد

المصادر والمراجع