مفهوم الرقية الشرعية
وضح بعض العلماء مفهوم الرقية و اذكار الرقية الشرعيه في اللغة والاصطلاح، وذلك فيما يلي: الرقية لغة: الرقية جاءت من الرقي، وهي الإستعاذة من أي أذى أو ضرر يلحق بالعبد.
الرقية شرعا: هي التضرع والتوجه إلى الله –عز وجل– بالدعاء لطلب الشفاء، وذلك ببعض الآيات من القرآن الكريم وبعض الأذكار والأدعية التي وردت في السنة النبوية، ومن الأشياء التي لا بد أن تتناسب مع الرقية الاعتماد على الله–عز وجل– والتيقن بأن كل الأمور لا تتم إلا بإذنه ومشيئته، والشفاء بيد الله يعطيه لمن يشاء.
أمور يستحب الأخذ بها أثناء اذكار الرقية الشرعيه
هناك بعض الأمور الضرورية التي يستحب الأخذ بها أثناء الرقية الشرعية وهي ما يلي:
- لا تتم الترقية إلا إذا كان الراقي والمرقي على طهارة كاملة.
- استقبال القبلة وهذا الأمر يخص الراقي.
- مداومة الراقي على الرقية إلي أن يتحقق الهدف المراد تحقيقه.
- فهم وتدبر الآيات والأذكار التي تردد، والاستعانة بحسن الظن بالله، واستحضار القلب أثناء الرقية.
- يجب على الراقي أن يكون حاضرا في ذهنه، تيسير الشفاء لأخيه المسلم، والتخفيف عنه بما أصابه من ألم.
- وضع الراقي يده على الجزء المراد(المكان المصاب )مع تلاشي وضعها لو كانت امرأة من غير المحارم.
- تكرار الآيات القرآنية إن وجب تكرارها.
كيفية الاستعانة ب اذكار الرقية الشرعيه اثناء الرقيّة الشّرعيّة
هناك عدة هيئات معينة للعلاج بالرقي منها ما يلي:
- أن تضع يدك على مكان الألم، وتبدأ ببسم الله، وتطلب الشفاء والمعافاة من أي علة، استنادا على قول النبي–عليه الصلاة والسلام– عندما شكا عثمان بن أبي العاص ألما في جسمه فقال له النبي🙁 ضَعْ يَدَكَ علَى الذي تَأَلَّمَ مِن جَسَدِكَ، وَقُلْ باسْمِ اللهِ ثَلَاثًا، وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ أَعُوذُ باللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِن شَرِّ ما أَجِدُ وَأُحَاذِرُ).
- أن يضع الراقي يده اليمني علي الجزء المصاب، ثم يقرأ بعض الآيات القرآنية، وبعض الأدعية والأذكار، امتثالا لسنة النبي –عليه الصلاة والسلام– حيث كان يعوذ أهل بيته فيمسح بيمينه ويقول (اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ أذْهِبِ البَأسَ، اشْفِهِ وأَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَماً).
طرق تحصين الإنسان لنفسه ب اذكار الرقية الشرعيه
يواجه المسلم في دنياه بعض من المشكلات أو أشياء غريبة تحول مجرى حياته، والأولى به في هذه الحالات أن يبحث ويعيد النظر في الأسباب التي أوصلته إلى ذلك، والاستعانة بحسن الظن بالله، والتوكل عليه والإيمان بالقدر، وهناك عدة طرق يجب اتباعها تحصين الإنسان نفسه:
- التوجه إلي الله من كيد الشيطان، وذلك بالاستعاذة منه، فهو الوحيد المطلع علي الآثار التي يسببها للإنسان، وهو القادر على شفاء عبده المسلم وحمايته من كيد الشيطان وأعوانه قال تعالى: (وَإِمّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيطانِ نَزغٌ فَاستَعِذ بِاللَّـهِ إِنَّهُ سَميعٌ عَليمٌ)، وأفضل ما يقوله الإنسان عند تحصين نفسه قراءة المعوذتين (الفلق والناس ).
- الإصرار على عدم العودة إلى المعصية أو ارتكاب أي ذنب، و التوبة الصادقة النابعة من القلب، قال تعالى: (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ).
- الانشغال بالتفكير بالله تعالى، واليقين بأنه قادر علي كل شيء ولا يمكن أن يحدث للإنسان أي شيء إلا بمشيئته، قال تعالى: ( وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّـهِ).
- الحرص على الاستغفار من الآثام والمعاصي، قال تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا).