السبخ
“لقد كدت انام واقفا” كثيرا ماتتردد تلك الجملة عند شعور الشخص بالإجهاد والرغبة الشديدة فى النوم ولكن هنا الأمر يختلف فهناك أشخاص تصيبهم حالة مرضية معينة تتسبب في نومهم فى اى وقت وباى مكان وبدون اجهاد او سبب وهذا هو ما يسمى السبخ وهو ما سوف نتحدث عنه في مقالتنا.
أنواع السَبخ
يصنف السبخ كأكبر مسببات النوم ونوبات النعاس المزمنة حيث ان معدل الاصابة به هى فرد من كل ٢٠٠فرد وله نوعان هما:
- النوع الأول:ويتسبب به فقدان كمية كبيرة من عصبونات ما تحت المهاد أو”الوطاء” والتي تقوم بإفراز مادة الببتيدين أو الهيبوكريتين بنوعيه الأول والثانى وهذان العنصران وظيفتهما الإيقاظ وتنظيم نوم فترة حدوث حركة العين السريعة واثبتت العديد من الدراسات أن أسباب فقدان هذه الكمية من العصبونات له أسباب تنحصر فى “كرد فعل ذاتى مناعى أو الإصابة بالأمراض الفيروسية مثل انفلونزا الخنازير أو أسباب وراثية أو الاصابة الساركوئيد أو فقد النخاعين أو الأذيات الدماغية أو الأورام وشبيهاتها “.
- النوع الثاني: يتماثل في أعراضه كأعراض النوع الأول غير أن الأسباب المتسببة فيه مبهمة حتى يومنا هذا.
أعراض السبخ
تبدأ الأعراض غالبا فى الظهور بدون سابق إنذار ابتداءا من سن عشر سنوات حتى سن الخامسة والعشرين وقد تكون بشكل تدريجي وتتمثل في:
- الرغبة الشديدة جدا في النوم خلال النهار
وهو غالبا أول الأعراض حيث يستغرق المصابون بالمرض فى نوم عميق فى أى وقت وفى أى مكان فقد يغفو المصابين أثناء مزاولة الأنشطة المختلفة وأثناء عملهم و خلال التحدث مع آخرين وفي الفصول الدراسية مما يخفض من مستوى التركيز والإنتاج.
- يغفو المصابون لفترة قد لا تتعدى الدقائق المعدودة وقد تمتد الى ٣٠,دقيقة
ليستيقظ مملوء بالنشاط ليعاوده الأمر مرة أخرى ويغفو بعد انقضاء ساعة الى ساعتين من استيقاظه وهكذا.
- نوبات الجمدة :
وهي نوبات من الشلل المؤقت للعضلات الارادية الهيكلية بينما تظل عضلات التنفس تزاول عملها بشكل طبيعى وقد تكون جمدات جزئية أي أنها تصيب بعض العضلات وليس كلها كعضلات الوجه مثلا كما قد تكون جمدة كلية فتؤدى إلى سقوط المريض أرضا وهو فى كامل وعيه وتظل ابتداءا من عدة ثوانى حتى عدة دقائق.
- الشلل النومي:
و هو من أعراض السبخ وفيها يفقد المرضى القدرة على التحرك عند ذهابه الى الفراش للنوم أو عقب استيقاظه وغالبا ماتكون لفترات غير طويلة ويكون المصاب خلالها بكامل وعيه إلا انه لا يملك القدرة على التحكم بأي من عضلاته وتفسير ذلك هو سرعة دخول المريض فى مرحلة نوم حركة العين السريعة بشكل اسرع من الانسان الطبيعي باربع مرات حيث يستغرق الشخص الطبيعى النائم للدخول فى تلك المرحلة ساعة كاملة بينما لايتطلب الامر ذاته بالنسبة للشخص المريض سوى ربع ساعة فقط وذلك ما يجعله يستمر فى البقاء فى هذه المرحلة حتى بعد استيقاظه من النوم لدقائق معدودة.