التحرش
بدأت تتزايد مشكلة التحرش بشكل كبير في المجتمعات حتى طالت الأطفال، وهناك العديد وراء أسباب مشكلة التحرش في المجتمعات، ولكن بالبداية لا بد من تعريف مفهوم التحرش، وهو كل قول أو فعل فيه اعتداء على الطرف الأخر بطريقة مهينة، وبها انتهاك للمساحة الشخصية لهذا الطرف، وغالبا ما يحدث للفتيات والنساء من مختلف الأعمار، ويترك التحرش في نفس المتحرش به اثر بالغ الصعوبة، ويجعله يشعر مشاعر سلبية كثيرة ومؤلمة.
مظاهر مشكلة التحرش
وهناك مظاهر كثيرة للتحرش منها النظر مثل توجيه نظرات جنسية سيئة للفتاة أو السيدة المتحرش بها والغمز لها أو تحريك الحاجبين، وهناك التحرش بالقول مثل ألقاء كلمات جنسية عن جسد الفتاة أو كلمات أخرى ذات طابع سيء يخص الفتاة المتحرش بها، وهناك التحرش بالفعل عن طريق لمس جسد السيدة أو الضرب عليه أو غيرها من الأفعال التي تمس البنات بسوء.
أسباب مشكلة التحرش
من أهم أسباب التحرش هو عدم حضور الفكر الديني والخوف من عقاب المولى سبحانه وتعالى على فعل سيء مرير مثل هذا الفعل، كذلك عدم وجود دليل أو شواهد على ارتكاب مثل هذه الأمور، فبالتالي فإن المتحرش لا يخاف من شيء ولا يخشى العقاب، وبالطبع فمن يأمن العقاب يسيء التصرف، كذلك انتشار الجهل بشكل كبير يؤدي إلى ظن المتحرش أن جسد الفتاة التي أمامه هو ملك له، واحيانا يفسر سكوتها الناجم عن الخوف هو موافقة له بأن يستمر في فعله، أحيانا أيضا يفسر ارتدائها لملابس معينة على انه رغبة منها بأن يقوم بفعلته الشنعاء بالتحرش بها.
الوقاية من التحرش
للوقاية من التحرش علينا اتباع عدة خطوات وأمور كي نتجنب التعرض إليه، ومن هذه الأمور هو تجنب المشي في شوارع أو مناطق مظلمة لا يوجد بها أحد لأنها تجعل البنت فريسة سهلة لأي رجل غير أمين، كذلك يجب أن تقوم دور العبادة بالكلام عن رأي الدين في مثل تلك الأمور، لأن كل الأديان تحث على ضرورة احترام كل طرف للطرف الأخر من الجنسين، وبالطبع يجب ان تتجنب الفتاة لبس ملابس قد تحرض على ارتكاب مثل هذه الأفعال الشنيعة، وخاصة اذا كانت متجهة إلى مناطق قد ينتشر بها الجهل بكثرة، أيضا يجب الإكثار من عمل ندوات ثقافية لتوعية الشباب بأثار هذا الفعل الخطير على الفتاة التي قد تكون في يوم من الأيام ابنته أو أخته أو زوجته أو امه أو حتى فتاة لا يعرفها، وأن هذا الأثر يمتد اكثر واكثر ليشمل الاسرة والمجتمع، وأنه لو انتشر بشكل أكبر فسوف نحصل على مجتمع مشوه نفسيا بشكل كامل.