التدخين السلبي والأطفال
أكدت الأبحاث العلمية أن التدخين له آثار مضرة على الشخص المدخن والشخص المستنشق للدخان وهو ما يعُرف باسم التدخين السلبي وهذا التدخين السلبي أكثر خطورة وخاصة على الأطفال، ولأن معظم خلايا الجسم تتأثر بالتدخين لأنه يحتوي على مواد كيميائية مُسببة للسرطان، بالإضافة لوجود مادة النيكوتين السامة. وقد يؤدي إلى مشاكل كثيرة منها السعال والسرطانات وأمراض الرئة وأمراض القلب وغيرها. وقام العلماء حديثًا باكتشاف أضراره على الأطفال في سن مبكر وتأثيره على الشرايين والأخطر أن هذا الضرر لا يقبل الإصلاح.
قام مجموعة من الباحثين بعمل دراسة على 2000 طفل أعمارهم من 3سنوات إلى 18 سنة وكانت النتيجة كالتالي:
أن صورة الأمواج فوق الصوتية للأطفال الذين يقوم كلا والديهم بالتدخين أن التدخين سبب لهم تغيرات في جدار الشريان السباتي وهو الشريان الرئيسي الذي يُغذي الرأس والعنق. وهذه التغيرات مع أنها كانت طفيفة في مرحلة الصغر إلى أن حدث لها تغيير وأصبحت ظاهرة كبيرة بعد 20 سنة أي بعد بلوغ هؤلاء الأطفال. وهذه التغيرات تُسبب ثخانة لجدار الأوعية الدموية مما يؤدي إلى نضج الأوعية الدموية مبكرًا وبالتالي تزيد من خطر التعرض للنوبات القلبية والسكتة الدماغية في مراحل متقدمة من العمر.
وعلق الخبراء على هذا بأنه:
ليس هناك مقدار آمن للتعرض لدخان السجائر أي أنه لا بدَّ للآباء أن يتخذوا الحيطة ليحموا أطفالهم ويوفروا لهم بيئة نظيفة خالية من الدخان الملوث لحمياتهم من أخطار التدخين السلبي. وليس المقصود بالتدخين في وقتها فقط فليس بمجرد إنهاء السجائر زال الخطر، فخطورة الأمر أن هذا الدخان المنبعث من السجائر يظل في الجو لمدة ساعتين ونصف تقريبًا وإن كانت النوافذ مفتوحة حتى وإن لم يكن له أثر أو رائحة. وتكمن خطورة هذا الدخان أنه يحتوي على أكثر من 4000 مادة كيميائية ومن هذه المواد ما يُسبب السرطان.
أثر التدخين السلبي على الأطفال
- الربو.
- السعال.
- التهاب السحايا.
- التهاب الأذن الوسطى المصاحبة بارتشاح خلف الطبلة.
- التهاب الجيوب الأنفية المزمنة وتضخم القرانيات الأنفية المزمن فيؤدي إلى صعوبة التنفس وصداع.
- السرطانات.
- أمراض القلب والشرايين التاجية.
- الموت المفاجئ للرضع.
- والكثير من الأمراض الأخرى.
خلاصة التدخين السلبي والأطفال
إن التدخين لا يضر الشخص المدخن وحده فحسب، وإنما يضر المحيطين به أكثر. فإن إقلاعك عن التدخين يحميك ويحمي المحيطين بك وخاصة أطفالك، فأنت تحافظ على صحة أطفالك المستقبلية.