إن حساسية الالبان من أكثر أنواع الحساسية انتشارًا، وهي حساسية خاصة بحليب البقر بشكل خاص، ولكن هناك احتمالية الإصابة بالحساسية من مصادر غذائية أخرى، كما أنها قد تصيب الرضع والأطفال الصغار بشكل خاص، فتظهر الأعراض في نسبة 2% من الأطفال الذين يعانون من حساسية الالبان على شكل ضيق في التنفس وحدوث الإسهال وكذلك ظهور الطفح الجلدي، وقد تصل بعض الحالات الحادة لدرجة الخطر والإغماء واحتمالية حدوث وفاة.
ما هي حساسية الالبان
حساسية الالبان تعني عدم احتمال الحليب، فالجهاز الهضمي في تلك الحالة لا يستطيع احتمال البكتيريا أو البروتين الذي يتواجد في الحليب مما يسبب حدوث اضطرابات في الأمعاء مع ظهور رد فعل تحسسي من قبل الجهاز المناعي بشكل عام فيظهر على شكل أعراض أخرى على الجسم، وهي تصيب الأطفال بشكل خاصة والرضع، ومن الممكن أن تختفي في نسبة 90% من الأطفال بعد السنة الأولى، وفي تلك الحالة تظهر الاستجابة العامل المحفز بعد مرور يومين من تناول حليب البقر، وتكون اختبارات الجلد في بعض الأحيان سلبية، وتختلف حساسية الألبان عند ظاهرة عدم احتمال سكر الحليب أو اللاكتوز وهي التي تسبب غازات في البطن والشعور بألم، فإن تلك الحالة تظهر مع التقدم في السن وفي حالات مختلفة أخرى ولا تعتبر تحسس.
أعراض حساسية الالبان
إن كمية الحليب الذي يتناوله الطفل قد تكون سبب في حدوث الحساسية وظهور أعراضها، وتأخذ ردة فعل الحساسية دقائق معدودة، ومن الممكن أن تستمر لبضعة أيام، وقد تختفي في بعض الحالات بعد التقدم في العمر بنسبة تصل إلى 70%، وتبدأ المقدرة على تحمل الحليب بالتطور من عمر السنة وحتى الثلاث سنوات، ومن أعراض حساسية الألبان ما يلي:
- يبدأ ظهور طفح جلدي على المصاب بحساسية الحليب بعد تناول حليب البقر بمدة 48 ساعة على الأكثر وهذه تكون الظاهرة الأولى التي قد تكون مؤشرًا على وجود حساسية الالبان.
- الشعور بالألم في البطن.
- حدوث إسهال للطفل المصاب بحساسية الألبان.
- العطس.
- التقيؤ.
- الشعور بالتعب بصفة مستمرة.
- الشعور بضيق تنفس وعدم القدرة على التنفس بعمق.
- وفي الحالات الأشد خطورة قد تصل إلى الإغماء، وقد يتعرض المصاب للوفاة.
وهناك نوع آخر من حساسية الالبان تكون مظاهره هي الإسهال والتقيؤ فقط، فلا يحدث الطفح الجلدي أو ضيق التنفس او حتى الإغماء ويكون هذا النوع أقل خطورة بكثير عن النوع الأول.
طريقة تشخيص حساسية الالبان
يمكن عمل اختبار للجلد إذا بدأت الأعراض بالظهور، وكذلك يمكن عمل اختبار للدم فهو يوضح وجود حساسية الألبان أو عدم وجودها، ويعتبر اختبار الجلد هو الاختيار الأفضل نظرًا لدقته وكذلك تكلفته القليلة وسرعة ظهور نتائجه.