خسوف القمر

يرتبط مفهوم خسوف القمر بالظواهر الطبيعية الأكثر إثارة، حيث يحدث خسوف القمر عندما يقوم ظل كوكب الأرض بحجب الضوء والأشعة التي تعكسها الشمس من القمر، ويجب أن تكون كل من الشمس والأرض والقمر في حالة تعرف بالإقتران الكوكبي، والتي تعني بان يكونوا على مستوى واحد، وقد يتخذ القمر شكل الخسوف القمري الكلي، أو الخسوف الجزئي، وللتعرف أكثر على  خسوف القمر وأنواعه، تابع هذا المقال.

 

 

أنواع خسوف القمر

 

الخسوف الكلي للقمر

ويحدث الخسوف الكلي للقمر عند دخول القمر كاملا في منطقة ظل الأرض، والذي يؤدي إلى خسوف القمر بشكل كامل، والذي يعني عدم القدرة على الرؤية بشكل نهائي، خاصة في أوقات الليل ومنتصفه.

الخسوف الجزئي للقمر

حيث ينخسف القمر بشكل جزئي عندما يدخل جزء من القمر في منطقة ظل الأرض، مما يؤدي إلى حجب أو خسف نصف أو جزء القمر الذي دخل المنطقة، كما ويكون ظل الأرض واضحا على وجه القمر.

خسوف شبه الظل

وهو الخسوف الذي يحدث نتيجة لدخول القمر لمنطقه شبه الظل فقط، والتي تعبر عن المنطقة التي ينحجب جزء من اشعة الشمس فيها، ولا ينخسف القمر في هذه الحالة، بل يصبح لونه باهتا وخفيفا فقط.

ويعد حدوث الخسوف الجزئي وخسوف شبه الظل شرطان أساسيان لحدوث الخسوف الكلي للقمر، ويجب الإشارة إلى أن الخسوف الكلي في بدايته، يتلون القمر بلون مائل إلى الحمرة، وذلك بسبب الأشعة الحمراء التي لا يمكن امتصاصها من أعلى الغلاف الجوي لكوكب الأرض.

 

 

 

أسباب ظاهرة خسوف القمر

يعزى السبب الرئيسي في حدوث ظاهرة خسوف القمر إلى حجب الأرض لضوء الشمس أو بعضا منه، وهذا ما يحدث في منتصف الشهر القمري، ويتم خسوف القمر عبر مروره بعدة مراحل تتمثل في: بداية عند دخول القمر لمطقة شبه ظل الأرض، وهي المنطقة التي ينحجب فيها بعض ضوء الشمس عن القمر بفعل كوكب الأرض، حيث يبهت ضوء القمر دون أن ينخسف، ومن ثم ينتقل القمر إلى منطقة ظل الأرض، حيث يتعرض القمر أولا إلى الخسوف الجزئي، وتختلف منطقة ظل الأرض عن شبه الظل، لأن أشعة الشمس فيها تنحجب بشكل كامل، ومن ثم يكمل القمر حركته ليدخل كاملا إلى منطقة الظل، حيث يتعرض للخسوف الكلي، وباستمرار حركته ينحسر الخسوف تدريجيا، حتى يخرج القمر كاملا من منطقة ظل الأرض.

 

وبعد الحديث عن أنواع خسوف القمر وأسبابه، يجب الإشارة إلى الأهمية الدينية للخسوف، حيث يؤدي المسلمين صلاة الكسوف أو الخسوف عند كل من خسوف القمر أو كسوف الشمس.