الله
يعتبر الإخلاص لله أحد أهم الأعمال التي يقتضيها الإيمان بالخالق عز وجل، ويعني الإخلاص لله التوجه والعزم في جميع الأعمال التي نقوم بها حتى نتقرب من الخالق سبحانه وتعالى طمعاً في الثواب، وبعداً عن العقاب وحتى ننال رضا الله عز وجل، والإخلاص لله لابد أن يكون بعيداً عن السعي إلى السمعة الحسنة والرياء.
كيفية الإخلاص لله
- محاسبة النفس بحيث يحاسب العبد نفسه بشكل مستمر على جميع الأمور التي يقوم بها، فإذا كانت حسنة يزيد منها وإذا كانت سيئة يبتعد عنها.
- تربية النفس بحيث يكون المؤمن حريص على أداء العبادات دون أن يعلم بها الآخرين، فتكون الصلاة بينه وبين ربه فقط.
- اليقين بالعجز عن أداء حق الله مهما قمنا بالعبادات والأعمال والطاعات، فالنعم التي أعطانا الله إياها لا يمكننا أن نوفي حقها بالأجر والثواب.
- العبد لابد أن يراجع العيوب والتقصير في الأداء الذي يقوم به بالنسبة إلى الواجبات والفرائض الخاصة بالله عز وجل.
- اليقين الشديد بأن هذه الحياة فانية، وأن الخلود يكون في الدار الآخرة، ولهذا لابد أن يعمل الإنسان إلى أخرته.
- تذكر الموت وسكراته بالشكل الدائم، وأهوال عذاب القبر وأهوال يوم القيامة.
- لابد أن يتطهر الإنسان نفسه من الرياء وأن يتبع الأساليب التي تجعله بعيداً عن أن يقع في الأمور المحظورة.
- مصاحبة المخلصين لأن الإنسان دائماً يتأثر بسلوك من يصاحبهم، ويتبع منهجهم، المسلم يستشعر عظمة الخالق عز وجل في كل الأوقات وكل الأماكن.
فضل الإخلاص الى الله
- السداد والتوفيق.
- التوجه إلى الخالق بالدعاء والاستعانة به والإخلاص في طلب العون والمساعدة.
- الإيمان بوجود الله في كل الأحوال سراً وعلانية، وهذا الأمر يجعل المؤمن بعيداً عن القيام بالذنوب.
- اليقين بأن الخالق مطلع على جميع الأعمال، وأن هناك الملائكة التي تكتب جميع الأفعال والأقوال وأن الإنسان سوف يحاسب عليها في الدار الآخرة.
- العلم بأن الخالق عز وجل يحاسب العباد يوم القيامة على جميع ما صدر من هم في الحياة الدنيا، ويكون مصير العباد أما دخول الجنة ودخول النار.
- خمسة معرفة عظمة الخالق وقدرته جميع الأمور والعلم بالصفات والأسماء التي جاءت في القرآن الكريم والسنة النبوية.
- حب ذكر الله عز وجل والرغبة في هذا الذكر بشكل مستمر، والحرص عليه وتقدير ذكر الله على جميع أنواع الكلام.
أهمية وآثار الإخلاص لله
هناك أهمية عظيمة عندما نخلص لله عز وجل في جميع الأقوال والأفعال ومنها:
- تنال السعادة في الحياة الدنيا، وفي الأخرة في جميع الأعمال التي نقوم بها لأن الإخلاص من أهم شروط الأعمال الصالحة.
- نتبع النبي الأمي عليه أفضل الصلاة والسلام، ونقتدي به لأن الإخلاص يدفعنا إلى هذا الأمر.
- نجد الإنسان يندفع إلى القيام بالأعمال التي تجعله ينال الأجر والثواب من الخالق عز وجل، فالإخلاص هو الأعمال الصادقة هي التي تبعد جميع الأعمال السيئة عن الإنسان فيسلم القلب من جميع الأمراض مثل الحقد والحسد.
- ترتفع مكانة العبد عند الخالق عز وجل في الحياة الدنيا والأخرة.
- يتجنب المؤمن أن يقع في الأوهام والوساوس، كما يفرج الله من الكروب والهموم التي تلحق به ويحقق له السكينة.
- يمتنع العبد عن العبودية لغير الخالق عز وجل.
- يصبح إيمان العبد أقوى لأنه يكون نابع من قرار قلبه المخلص.
- ينال الإيمان والهداية من الله عز وجل في الحياة الدنيا ويوم القيامة.
أمور تعين المسلم على الإخلاص لله
- العلم الراسخ فلابد أن يعرف المسلم ما هو الإخلاص وأهميته والثمار التي يحصل عليها في الدنيا والأخرة، ولا يتم هذا إلا من خلال أن يكون على دراية وعلم بما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية.
- صحبة أهل الإخلاص لأن الإنسان دائماً يتشبه بمن يصاحبهم ويسير على خطاهم ونهجهم، فدائماً لابد أن نقتدي بالأسوة الحسنة حتى نتمكن من الوصول إلى أهداف الإخلاص في العبادة للخالق.
- قراءة سير المخلصين لأنها تعرفنا على حياتهم، وكيف كانوا يقومون بالأفعال والأقوال للوصول إلى الإخلاص في العبادة، ولابد أن يهتدي بهديهم وتقتدي بهم فإن الأخلاق لا تموت إلا عندما يموت صاحبها.
- المجاهدة للنفس فالنفس دائما ً أمارة بالسوء، فلابد أن يجاهدها ونقاوم جميع الرغبات الدنيوية التي تحث الإنسان عليها، حتى نتمكن من أن نصل إلى الإخلاص في جميع العبادات للخالق عز وجل، الإرادة القوية تعتبر من أفضل المحاور التي لابد أن يمتلكها الإنسان في شخصيته.
- الدعاء والاستعانة بالله، والله هو خير معين للعباد وهو خير الموفق في جميع الأمور، فعندما نطلب العون من الخالق يساعدنا على أن نخلص له عز وجل، فأنه يساعد على تحقيق هذه المطالب، ويسدد لنا جميع الحاجات، ويكون هو السند للعبد للبعد عن الضلال.