أدلة القرآن الكريم والسنة النبوية
أركان الإيمان هي ستة أركان، و الأدلة على أركان الإيمان واردة في القرآن الكريم و السنة النبوية و الأحاديث الشريفة، و لا يجوز الإنكار بها
ومن تلك الأدلة من القرآن الكريم
{آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّه وَالْمُؤْمِنُون كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}، فالمؤمنون هم من يؤمنون بأن الله واحد أحد،فرضٌ صمد، لا إله غيره، ولا إله سواه سبحانه وتعالى، ويصدقون بجميع الأنبياء والرسل والكتب المنزلة من الله على رسله وأنبيائه. ولم يذكر الإيمان بالقدر فى هذه الآية لأنه من ضمن أمور الإيمان بالله عز وجل.
ومن أدلة القدر قوله تعالى في سورة القمر: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ}، وتلك الآية تدل أيضاً على أن القدر كُتب قبل خلق الخلائق.
و من أدلة السنة
حديث جبريل عليه السلام المشهور حين سأل النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن الإيمان، فقال رسول اللهﷺ (الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره) أخرجه مسلم.
في هذا الحديث النبوى الشريف والنصوص القرآنية دلالة على أن أركان الإيمان ستة لا تقبل النقاش، و وجوب الإيمان بها كلها لأن من أنكر بواحدة منها فقد كفر بالله عز وجل.
أول ركنين من أركان الإيمان
الركن الأول: وهو الإيمان بالله تعالى
والإيمان بالله تعالى هو الأصل الأول بل وهو الأصل الذى يأتى منه بقية الأصول.
فقد ذُكر الإيمان بالله كثيراً فى القرآن ومثالاً على ذلك قوله تعالى في سورة آل عمران {فآمنوا بالله ورسله وإن تؤمنوا وتتقوا فلكم أجرٌ عظيم}. وقد جاء ذكر الإيمان بالله فى السنة أيضاً كقوله صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيراً أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يؤذ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكرم ضيفه)
الركن الثاني: الإيمان بالملائكة
والملائكة خلقهم الله تعالى من نور، وليس لهم من خصائص الربوبية والألوهية شئ، وهم لا يعصون الله ما أمرهم وأعطاهم الله القوة على تنفيذ أوامره عز وجل، وكل ذلك من القرآن الكريم وفى السنة النبوية الشريفة فى الحديث الملائكة، ومن قوله تعالى فى سورة الأنبياء: (وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ)، وكَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾ [التحريم].
ولقد قال رسول اللهﷺ: (خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار) أخرجه مسلم.