الشخصية الحيادية
الشخصية الحيادية أو الشخص الحيادي هو ذلك الشخص الذي يفقد الرغبة في إبداء الرأي الشخصي إزاء المواقف والأحداث التي تحيط به، مع رغبة الشخصية الحيادية الجامحة في الانسحاب من تلك المواقف.
أنواع الحِياد
يوجد نوعين من أنواع الحياد وهما:
- الحِياد الإيجابي: وهو الانسحاب من المواقف التي لا تعني ولا تخص الشخص احترامًا للأطراف المعنية، الأمر الذي يدفع الشخص إلى عدم التدخل أو إبداء الرأي؛ تجنبًا للفضول والحِشرية.
- الحِياد السلبي: هو الانسحاب المتعمد من المواقف التي يُشكل فيها الشخص عنصرًا أساسيًا؛ تجنبًا لتجمل المسؤولية أو تهربًا من الالتزام، أو بقصد الإهمال والتجاهل.
علامات ودلالات الشخصية الحيادية
تترافق الشخصية الحيادية مع ظهور جملة من العلامات والدلات، ومنها:
- اللامبالاة وعدم الاكتراث للمواقف والأحداث حتى وإن كانت غريبة أو غير مألوفة.
- شح واضح في تقديم النُصح والإرشاد للآخرين.
- الانسحاب من المواقف باستمرار.
- عدم إبداء الرأي فيما يدور حوله.
- فقدان الرغبة في الفضول والاكتشاف.
- التزام الصمت في الكثير من الأوقات.
- عدم الرغبة في التدخل بشؤون الآخرين المقربين.
- الرضا الدائم، رغم التيقن الكامل بإمكانية إيجاد الأفضل.
أسباب حيادية الزوج
تعود الشخصية الحيادية للزوج لمجموعة من الأسباب، ومنها:
- نمط التربية والتنشئة الاجتماعية في مرحلة الطفولة والقائمتان على القمع والسيطرة.
- خوف الرجل من تحمل المسؤولية.
- فقدان الثقة بالنفس وبالقرارات المُتخذة.
- سيطرة الزوجة وقوة شخصيتها بشكل مُبالغ به.
- تكرار المشكلات الزوجية.
- فقدان الرجل للاحترام في بيته.
- تكرار مواقف الفشل إزاء مواقفه أو آرائه الشخصية.
نصائح للتعامل مع الزوج الحيادي
يُمثل رأي الرجل أمرًا بالغ الأهمية لدى الزوجة، حيث يُعبر لها درجة الاهتمام والمسؤولية والالتزام بها وبشؤون بيتهما، وعلى النقيض الآخر يمثل الرجل الحيادي الذي لا يبدي رأيه في المواقف الحاسمة والضرورية، يمثل درجة من درجات الغهمال والتجاهل نحو الزوجة وشؤون البيت والأسرة. ولهذا يمكن للمرأة الاستفادة من النصائح والإجراءات الآتية أثناء التعامل مع الرجل الحيادي:
- مساعدة الرجل ذو الشخصية الحيادية على زيادة ثقته بنفسه، وذلك من خلال:
- احترام الرجل في كل الأوقات والمناسبات.
- طلب رأيه في جميع المواقف والأحداث.
- إشعار الرجل بالحاجة إليه وبأهمية رأيه.
- تجنب إبداء الرأي قبل رأي الزوج؛ حيث سيشعره الأمر في عدم أهمية رأيه إذا تم تأجيله.
- اقتراح عدة بدائل على الزوج ليقوم الزوج باختبار إحداها في حالة إحجامه المُطلق عن إبداء الرأي.
- تجنب اتهام الرجل باللامبالاة والإهمال.
- إشعار الرجل بجميع المشكلات الموجودة؛ لزيادة درجة تحمله للمسؤولية والمشاركة.
- الافتخار والاعتزاز برأي الرجل والتمجد به بعد تطبيقه وإشعاره بأنه الرأي الامثل والأكثر صوابًا.
- ترك الفرصة للرجل للاختيار والانتقاء وإظهار رأيه الخاص وخاصة في شراء مستلزمات وحاجات البيت، حتى وإن بدّت معارضة لرغباتكِ.
- الحرص على سؤال الرجل عن طبق الغذاء الذي يرغب بتناوله والإلحاح عليه في حال ترك لكِ حرية الاختيار.
- فتح قنوات تواصل فاعلة مع الزوج ذو الشخصية الحيادية تتوافر فيها الشروط الاتية:
- المحبة والحنان.
- الاحترام المتبادل.
- حُسن الاستماع.
- مواصلة ومتابعة التواصل البصري.
- احترام القرارات وتجنب المجادلة.
- احترمي رغبات زوجكِ في حال طلب منكِ عدم الفضول أو التدخل بشؤون الآخرين الخاصة.
- تجنب الإقدام على عمل ما دون أخذ إذن مُسبق من الرجل، حتى وإن أصرَّ على ترك حرية الاختيار لكِ؛ الأمر الذي يساهم في رفع درجة شعوره بالمسؤولية وأهمية رأيه.