من سيرة طرفة بن العبد

من سيرة طرفة بن العبد

نبذة عن طرفة بن العبد

طرفة بن العبد ، شاعر من شعراء الطبقة الاولى في الجاهلية، أحد أبرز شعراء المعلقات، وهو من اقليم البحرين التاريخي، ولقبه طُرفة
بينما اسمه هو طرفة بن العبد بن سفيان بن سعد أبو عمرو، يعود نسبه الى بني قيس
بن ثعلبة من بني بكر بن وائل، نشأ لابوين شريفين، وكان ابوه وجده وعماه المرقشان وخاله
الملتمس كلهم شعراء، وعندما توفي والد طرفة، كفله أعمامه ولكنهم لم يحسنوا تربيته
وبخسوا امه حقوقها، وكانت طفولته مهملة فما لبث أن يفتح عينيه على الحياة حتى انصرف
ليستمتع بملذات الحياة ويلهو ويشرب الخمر، وانتقل حتى وصل أطراف جزيرة العرب، وبلغ
في تجواله بلاط الحيرة حتى اتصل بالملك عمرو بن الهند الذي امر بقتله بسبب ابيات هجاه فيها.

نسبه

  • هو طُرفة وقال البعض بأنه عمرو وقيل أيضا بأنه عُبيد، بن العبد بن سفيان بن سعد بن مالك بن
    ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن
    أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معدّ بن عدنان.

حياة طرفة بن العبد

عاش طفولته يتيما، ورفض أعمامه اعطاءه وامه نصيبهما من ارث أبيه، ولم يجد طرفة من يرفع عنه
الظلم فانغمس في اللهو الذي كان سببا في اهماله لرعاية ابل العائلة، وكان هذا سبب غضب
شقيقه معبد منه، وحاول اللجوء الى ابن عمه فرده خائبا وعاد الى قبيلته مجددا، ولكن لسوء
تصرفاته حكمت عليه القرية بالابتعاد عنه، ووصف ذلك في معلقته بصورة تهجميه، ووصف نفسه
بانه بعير مصاب بالجرب ويجب إبعاده.

ومن هنا بدأ تجواله في جزيرة العرب، واشتهر بهجائه المهذب، وقد اهتم الشعراء بالنظر الى معلقته
لما احتوت عليه من مفاهيم الموت ونظرات الحياة الفلسفية، واحتلت معلقته سدس ديوانه تقريبا

استمر طرفة بن العبد في تجواله حتى وصل مملكة الحيرة ونادم ملكها عمرو بن الهند، ولكن اما ان
طرفة قام بالتباهي بقدرته على الفروسية بشكل أفضل من الملك عمرو، او انه هجاه، او انه قام
بشتم وذم شقيقته، فاراد ملك مملكة الحيرة قتله ولكنه خاف من هجاء طرفة حينما يعلم بأمر
قتله، فأرسل الملك عمرو الى عامله بالبحرين امرا بقتل طرفه، وقام الاخر بدوره في سجن طرفة
ثم قتله وهو في السادس والعشرين من عمره، ويقال في بعض الروايات أن عنتر بن شداد هو من قتل طرفة بن العبد.

آثاره

ديوان شعر، وأشهر ما فيه المعلقة حيث قسم طرفة بن العبد معلقته الى ثلاثة اقسام:

  • القسم الغزلي.
  • القسم الوصفي.
  • والقسم الإخباري.
إقرا أيضا :  عبد الله الحظرد صاحب كتاب العزيف

وما نظمه طرفة في معلقته هذا النموذج:

لِخَولة َ أطْلالٌ بِبُرقَة ِ ثَهمَدِ تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليدِ
وُقوفاً بِها صَحبي عَلَيَّ مَطيَّهُم يَقولونَ لا تَهلِك أَسىً وَتَجَلَّدِ
كَأَنَّ حُدوجَ المالِكيَّةِ غُدوَةً خَلايا سَفينٍ بِالنَواصِفِ مِن دَدِ
عدولية ٌ أو من سفين ابن يامنٍ يجورُ بها المَّلاح طوراًويهتدي
يشقُّ حبابَ الماءِ حيزومها بها كما قسَمَ التُّربَ المُفايِلُ باليَدِ
وفي الحيِّ أحوى ينفضُ المردَ شادنٌ مُظاهِرُ سِمْطَيْ لُؤلُؤٍ وَزَبَرجَدِ
خذولٌ تراعي ربرباً بخميلة تناوَلُ أطرافَ البَريرِ، وتَرتَدي

مصادر ومراجع عن طرفة بن العبد

مصدر_1

مصدر_2