معنى اسم الله تعالى المقيت

معنى اسم الله تعالى المقيت

اسم الله تعالى المقيت

اسم الله تعالى المقيت و هو اسم من أسماء الله الحسنى، ودلالة على صفة ربانية عظيمة، اختص بها
نفسه دون غيره، وأصل الكلمة تعود إلى “القوت” والقوت  في اللغة ما فيه قوام البدن من الطعام، إلا أن
اسم الله تعالى “المقيت” يدل على ما يقيت البدن والروح، إضافة إلى ارتباط اسم “المقيت” بغيرها من أسماء
الله الحسنى مثل “الحافظ” و”القادر” و”المقتدر” و”الرزاق”، وغيرها من الأسماء الأخرى.

معاني ودلالات اسم الله المقيت

  1. أولا: المقيت بمعنى خالق الأقوات، فالله سبحانه وتعالى هو الذي يُقيت الأبدان بالطعام والشراب، ويُقيت القلوب والنفس بالمعرفة، وبهذا يقترب اسم الله تعالى” المقيت” من اسمه “الرزاق” إلا أن اسم الرزاق أشمل وأعم؛ حيث أن اسم ” المقيت” يختص برزق الطعام والشراب، بينما اسم “الرازق” يشمل رزق كل شيء.
  2. ثانيا:المقيت بمعنى المقتدر الذي يمد كائناته بحاجتها من الطعام والشراب، فالله تعالى يُقدر الطعام المناسب لطبيعة الكائن الحي، ويحقق له المنفعة والفائدة، ويبعد عنه الضرر والأذى.
  3. ثالثا: المقيت بمعنى الحافظ، حيث أن الله تعالى يحفظ الجسم بما يعطيه من طعام وشراب.
  4. رابعا: المقيت بمعنى مجيب النجوى والدعاء، حيث قال العلماء:” أن المقيت من شهد النجوى فأجاب وعلم البلوى فكشف واستجاب
إقرا أيضا :  ما هي اعراض السحر المأكول وطريقة علاجه

أين ورد اسم الله المقيت في القرآن الكريم       

ورد اسم الله تعالى “المقيت” في موضع واحد في القرآن الكريم، حيث ورد في الآية 85 من سورة النساء، حيث قال تعالى:”من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها وكان الله على كل شيء مقيتا”.
كما وردت مادة القوت في الآية العاشرة من سورة فصلت، حيث قال تعالى:” وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين:”

أين ورد اسم الله تعالى المقيت في السنة النبوية

ورد في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو ربه قائلا:”اللهم ارزق آل محمد قوتا”، وقد فسر علماء الدين دعاء النبي صلى الله عليه وسلم يقصد طلب الله في رزقه وآله القوت الضروري الذي يسد حاجاته الأساسية من طعام يقيت البدن، ولباس يستر الجسد، وزوجة صالحة،ومركب ييسر الترحال.

آثار اسم الله المقيت في حياة المسلم

آثار اسم الله المقيت في حياة المسلم
آثار اسم الله المقيت في حياة المسلم

يعود أثر اسم الله تعالى “المؤمن” والإيمان به والعمل بدلالاته على المسلم بما يلي:

  • حرص الإنسان على أكل الحلال الطيب، الذي ارتضاه الله له، والابتعاد عن المحرمات مما لا يرُضي الله تعالى.
  • التفكر في نعم الله سبحانه وتعالى، وشكره عليها، لأنه هو القادر على وهبها للإنسان.
  • عدم طلب الحوائج إلا من الله تعالى، حيث يجب أن يؤمن أن حاجاته جميعها بيد الله تعالى.
  • السعي لقوت القلب والنفس ودعاء الله به، حيث أن القوت ليس قوت البدن والجسد فقط، فمثلما يحتاج البدن إلى الطعام والشراب، فإن النفس والقلب والروح تحتاج إلى القوت كالإيمان، وتزكية النفس، والتحلي بفضائل الأخلاق، والدعاء إلى الله أن يحقق للنفس تلك الأمور.
إقرا أيضا :  اجمل اذكار راحة القلب

المصادر والمراجع