مخطوطة فوينتش
تمكنت لغة الجان من إضفاء السرية و الغموض على كتابتها، حيث أن أبرز العلماء و أقدمهم لم يتمكنوا من تفسير لغة الجان.
في سنة 1912م استطاع المؤرخ و الكيميائي ويلفريد فوينتش أن يحصل على مخطوطة قديمة جداً من دير إيطالي، و كانت هذه المخطوطة بمثابة كتاب يحتوي على رسومات غامضة و غير مفهومة، و مكتوبة بلغة غير معروفة، و غالباً ما كان يقال بأن هذا الكتاب عائد للقرن الخامس عشر، و قام الكثير من علماء اللغة المشفرة و المؤرخين المحترفين بدراسته جيداً لكنهم لم يتمكنوا من تفسير أي شيء موجود داخله، و اعتقدوا بالنهاية بأن هذه المخطوطة تم فيها استعمال علم التعمية القديم أي أن ما يجعلها ملفتة للأنظار هي اللغة التي تم كتابتها فيها و الغير تابعة لأي لغة موجودة في العالم بأكمله.
احتوت المخطوطة أيضاً على رسومات غريبة و غير مفهومة، و كان عدد صفحاتها ما يقارب 272 صفحة، من بينها صور نباتات غريبة نوعاً ما و لم يستطع أي عالم من علماء النبات التعرف عليها لغاية الآن، و كان إلى جانب هذه النباتات كلمات غريبة اتُقدَ بأنها وصفات لكيفية استخدام هذه النباتات. كما كان موجود في المخطوطة أشكال و رسومات هندسية لم تكن تابعة لأي من النظريات الرياضية المعروفة.
تبين من خلال الرسومات أن الكتاب يحتوي على ستة أقسام لكل قسم منها موضوع مختلف عن الآخر، قسم الأعشاب، قسم الفلك، قسم الأحياء، قسم سطح الأرض، قسم الصيدلة، قسم الوصفات.
لغة الجان المستخدمة في كتابة المخطوطة
قام بعض العلماء بعمل تحليل كربوني لأوراق المخطوطة فتبين بأن هذه المخطوطة تعود إلى الفترة ما بين عامي 1400 و 1500 م.
قام ويلفريد فوينتش بالحصول على المخطوطة، و بعد ذلك اعترض الباحثين عليها و قالوا بأنه تم تزويرها و إخفاء الحقائق كاملة من قبل الساحر جون دي، حيث أن العلماء قالوا بأن مساعد هذا الساحر هو من كان على تواصل مع الجان و قام بكتابة هذه المخطوطة باستخدام لغة الجان، و تبين بأنها تحتوي على أسحار و شعوذات تنتمي إلى كتب السحر ضمن ما يسمى اينوشاين، و ذلك الذي دفع فوينتش إلى شرائها في عام 1912م بسبب ما تحتويه على معالم شيطانية.