الاذكار اليومية
إن الدعاء هو صورة من صور التقرب إلى الله عز وجل، وإن الاذكار اليومية والأدعية تنقسم إلى نوعين أدعية من القرآن الكريم وادعية من السنة النبوية والتي يقتبس منها الكثير من إلا عية الأخرى على أيدي العلماء والشيوخ، وإن الأدعية أيضا تكون في صورة أذكار تقرأ في كل وقت من اليوم
حيث توجد أذكار الصباح وأذكار المساء وأذكار النوم وأذكار الضيق والشدة وأذكار الملابس وذكر المأكل والمشرب وأذكار السفر وركوب وسائل المواصلات وغيرها من الاذكار اليومية المختلفة التي تقوم بتحصين المسلم من كل شر وكل أذى وتقيه من الشياطين و أضرارهم .
ما هي آداب الذكر
إن ذكر الله يجب أن يكون آدابه وأسلوبه حيث انه هو الحديث إلى الله، فيجب أن يكون الذاكر على
أكمل صفاته حيث انه يكون جالس في اتجاه القبلة وأن يكون طاهر على وضوء، وإن يكون الذاكر في
حالة من الخشوع والسكينة حيث أن الذكر يكون من القلب قبل اللسان، ولكن إذا كان الوقت أو
المكان لا يسمح بذلك فيكفي أن يكون قلبك ذاكرا لله.
من أحب الاذكار اليومية إلى الله عز وجل
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ قال لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لَا شرِيكَ لَهُ، لَهُ الملْكُ، ولَهُ الحمْدُ،
وهُوَ عَلَى كُلِّ شيءٍ قديرٌ.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أيَعجِزُ أحَدُكم أنْ يَكسِبَ كُلَّ يَومٍ ألْفَ حَسَنةٍ؟ فقال رَجُلٌ
مِن جُلَسائِهِ: كيف يَكسِبُ أحَدُنا ألْفَ حَسَنةٍ؟ قال: يُسبِّحُ مِئةَ تَسبيحةٍ؛ تُكتَبُ له ألْفُ حَسَنةٍ، أو
يُحَطُّ عنه ألْفُ خَطيئةٍ).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن قال: سبحانَ اللهِ وبِحَمدِهِ، في يَومٍ مِئةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ خطاياه، وإنْ كانتْ مِثلَ زَبَدِ البَحرِ).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألَا أدُلُّكَ علَى كَلِمَةٍ هي كَنْزٌ مِن كُنُوزِ الجَنَّةِ؟ لا حَوْلَ
ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لأَنْ أَقُولَ سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، أَحَبُّ إِلَيَّ ممَّا طَلَعَتْ
عليه الشَّمْسُ).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّهُ ليُغانُ على قَلبي، وإنِّي لأستغفِرُ اللَّهَ في كلِّ يومٍ مائةَ مَرَّةٍ).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (واللَّهِ إنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وأَتُوبُ إلَيْهِ في اليَومِ أكْثَرَ مِن سَبْعِينَ مَرَّةً).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كَلِمَتانِ حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ، خَفِيفَتانِ علَى اللِّسانِ،
ثَقِيلَتانِ في المِيزانِ: سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ، سُبْحانَ اللَّهِ العَظِيمِ).
سأل أبي بن كعب -رضي الله عنه- الرسول -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم: (يا رسولَ اللهِ،
إِنَّي أُكْثِرُ الصلاةَ عليْكَ، فكم أجعَلُ لكَ من صلاتِي؟ فقال: ما شِئْتَ، قال: قلتُ: الربعَ؟ قال: ما شئْتَ، فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ،
قلتُ: النصفَ؟ قال: ما شئتَ، فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ، قال: قلْتُ: فالثلثينِ؟ قال: ما شئْتَ، فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ، قلتُ: أجعلُ لكَ صلاتي كلَّها؟
قال: إذًا تُكْفَى همَّكَ ويغفرْ لكَ ذنبُكَ).
رُوي عن جويرية -رضي الله عنها- أنها قالت: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ خَرَجَ مِن عِندِهَا
بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ، وَهي في مَسْجِدِهَا، ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى، وَهي جَالِسَةٌ، فَقالَ: ما زِلْتِ علَى الحَالِ الَّتي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا؟ قالَتْ: نَعَمْ، قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: لقَدْ قُلتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لو وُزِنَتْ بما قُلْتِ مُنْذُ اليَومِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ).
فضل الاذكار اليومية على المسلم
- التقرب من الله عز وجل في كل شئ وفتح باب في الجنة.
- التوكل على الله في كافة الأمور الحياتية مما يجعلك من المتوكلين المحبين إلى الله عز وجل.
- راحة البال وهدوء النفس والشعور الدائم بالسكينة والرضا.
- التخلص من الذنوب والخطايا حتى وإن كانت مثل زبد البحر.
- الاستعانة بالله والشعور بأن الله معك في كل شئ في حياتك.
- التحصين من كل شر سواء من الإنس أو من الشياطين.