من سيرة الصحابي طلحة بن عبيد الله

من سيرة الصحابي طلحة بن عبيد الله

طلحة بن عبيد الله

طلحة بن عبيد الله ، قال فيه رسول الله “صلى الله عليه وسلم” (من سره أن ينظر إلى رجل يمشي على الأرض وقد قضى نحبه فلينظر إلى طلحة بن عبيد اللهكان الصحابي طلحة بن عبيد الله شابا صغير السن ليس له خبرة في التجارة مثل شيوخ قريش ولكنه كان يمتلك درجة عالية من الذكاء ما يجعله ينافس ويفوز عليهم بالصفقات.

إسلامه

بينما كان منشغل بتجارته في السوق حدث له أمرا غير مجرى حياته بل غير مجرى التاريخ كله. قال: كنا في سوق بصرى، فإذا راهب وهو رجل دين نصراني يقول هل فيهم أحد من أهل مكة فسمعته وقلت له نعم أنا من أهل مكة، فقال: هل ظهر فيكم أحمد فقلت من أحمد، فقال: ابن عبد الله بن عبد المطلب سيكون آخر الأنبياء سيخرج من أرض الحرم ويهاجر إلى أرض ذات النخيل وفيها ملح يتحلب منه الماء فاندفعت مسرعا وتركت القافلة وذهبت إلى مكة،فلما وصلت أهلي قلت هل من شيء حدث في مكة

قالوا نعم زعم محمد بن عبد الله أنه نبي وتبعه أبو بكر بن أبي قحافة وكان طلحة يعلم أن أبا بكر رجلا سهلا لين الجانب وذو خلق وكنا نحب مجالس علمه وكان يحفظ أنساب قريش ويعلم أخبارها فذهبت إليه وقلت له هل حقا أن محمد بن عبد الله أظهر علامات النبوة وأنك تبعته فقال نعم وجعل يرغبني في أن أكون معه وأخبرته بما قاله الراهب

فتعجب، وقال لي أمضي مع إلى محمد لنقص عليه هذا الخبر ونسمع ماذا يقول وعندما ذهبت إلى محمد عرض الإسلام على، وقد قصصت عليه قصة الراهب ففرح فرحا شديدا وظهر هذا على وجه وأعلنت له إسلامي وشهدت “أن لا اله الا الله محمد رسول الله” و كنت رابع من أسلموا على يد أبو بكر الصديق، وكان إسلام طلحة وقع الصاعقة على أهله بل  وكانت اشدهم حزنا أمه التي كانت تتمنى أن يقود قومه وحاولوا أن يثنوه عن دينه ولكنه كان كالجبل العظيم الذي لا يجزع وعندما يئسوا من إقناعه بترك هذا الدين لجئوا إلى التنكيل به وعذبوه عذابا شديدا وكان من بينهم أمه الصعبة بنت الحضرين والتي أمعنت في تعذيبه.

طلحة بن عبيد الله
طلحة بن عبيد الله

استشهاد طلحة بن عبيد الله

ودارت الأيام وتلاحقت الأحداث وظهر بلاؤه يزيد ويكبر في سبيل الله بل كان بره بالإسلام والمسلمين يتعاظم وينمو حتى أطلق المسلمون عليه لقب “الشهيد الحي” وكان رسول “صلى الله عليه وسلم” يلقبه بطلحة الخير وطلحة الفياض وطلحة الجود وكانت له قصة في بالشهيد الحي فقد كان النبي “صلى الله عليه وسلم” يصعد إلى الجبل ولحقت به مجموعه من المشركين لقتله فقال الرسول “صلى الله عليه وسلم” من يرد عنا هؤلاء فهو رفيقي في الجنة فقال طلحة أنا يا رسول الله فقال له الزم مكانك فقاتل قتال رجل من الأنصار، فقال أنا يا رسول الله فقال نعم فقتله المشركون.

إقرا أيضا :  اذكار الصائم المستجابة في رمضان

وتكررت القصة حتى استشهدوا جميعا ما عدا طلحة فقال رسول الله لطلحة الآن نعم فظل يدفع أذى المشركين عن رسول الله “صلى الله عليه وسلم” حتى انقض عليه المشركين وظل ينظف وفيه بضع وسبعون ضربة برمح وقد قطعت كفه وسقط مغشيا عليه في حفرة رحم الله طلحة الخير والجود.

المصادر والمراجع

إقرا أيضا :  سورة الكهف مكتوبة وفضل قرائتها