كيف كان النبي محمد يعامل جيرانه

كيف كان النبي محمد يعامل جيرانه

الرسول محمد

كان النبي محمد عليه الصلاة والسلام حسن التعامل والمعشر مع جيرانه، حيث أن هناك الكثير من الروايات والمواقف التي تبين طرق تعامل النبي محمد مع جيرانه، وحيث أن الدين الإسلامي الحنيف دائمًا ما يعلمنا، العادات الإيجابية النافعة والبعد وتجنب أي عادات سيئة، لذلك حثنا ديننا الإسلامي على حسن الجوار وعلى بر الجار والمعاملة الطيبة والحسنة مع الجيران، كما أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم بالجيران خيرا، حيث أوصانا من كان يؤمن بالله واليوم الأخر ليؤمن جاره أي يؤمنه من السوء والأذى.

كيف كان النبي محمد يعامل جيرانه

  • يؤكد لنا الدين الإسلامي على الكثير من المعاني التي تدل على حسن الجيرة وأن يعامل المسلم أخيه وجاره المسلم بكل محبة واخوه.
  • كما امرنا أيضًا أن نتعاون معهم ونساندهم في المحن ومشاركتهم أفراحهم وسعادتهم لتسود المحبة والمودة بين الجميع، ونصبح جميعنا أخوة ويد واحدة تحت لواء راية الإسلام.
  • وقال اله تعالى في كتابه العزيز (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورً).
  • وقام العلماء بتفسير معنى والجار ذو القربى بأنه الجار القريب منك، وفي مثال آخر أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم على سابع جار أي الأول فالثاني فالثالث ثم السابع، وهذا يؤكد معنى الجار البعيد، كما جاءت في الآيات والجار الجنب والتي تعني أيضًا الجار الغير مسلم.
إقرا أيضا :  دولة الخلافة الراشدة

تعامل النبي محمد مع الجيران

  • أوضح لنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن الإحسان إلى الجار فهو نوع من أنواع العبادة لله عز وجل، وهو أيضًا معيار من معايير الخير التي تسكن في قلب الإنسان المسلم سواء الذكر أم الأنثى.
  • حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خَيْرُ الأَصْحَابِ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرُهُمْ لِصَاحِبِهِ، وَخَيْرُ الْجِيرَانِ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرُهُمْ لِجَارِهِ” (رواه ابن حبان)، وقال ” وَأَحْسِنْ إلى جَارِكَ تَكُنْ مُؤْمِنًا).
  • كما نهانا الله عز وجل من هجر الجار أو من قطع المعروف عنه، فعن ابن عمر قال سمعت النبي صلوات الله وتسليمه عليه بقول كَمْ مِنْ جَارٍ مُتَعَلِّقٌ بِجَارِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ: يَا رَبِّ، سَلْ هَذَا لِمَ أَغْلَقَ بَابَهُ دُونِي وَمَنَعَنِي فَضْلَهُ؟

قصة النبي محمد مع اليهودي

كيف كان النبي محمد يعامل جيرانه
كيف كان النبي محمد يعامل جيرانه
  • كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو قدوة لنا لجميع المسلمون، كان يعامل جيرانه بالحسنى، وكان دائما ما يتفقدهم ويسال عليهم، وكان صلوات اله وتسليمه عليه إذا رأى ما من أحد من جيرانه يحتاج إلى مساعدة كان لا يتردد على الفور، وإذا افتقد أحد سال عنه في مجلس ليطمئن عليه.
  • وكانت هناك قصة شهيرة جدا عن الرسول صلى الله عليه وسلم مع أحد من جيرانه وكان هذا الرجل يهودي وكان يكن بقلبه إيذاء وكره كبير إلى النبي صلوات الله وسلامه عليه بابي أنت وأمي يا رسول الله.
  • وكان هذا الرجل اليهودي يقوم كل يوم بالتبرز أمام بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وكان صلوات الله وتسليمه عليه لا يقوم برد الإساءة بل أنه كان يرفعها بيده الشريفة في صمت تام، وامتد هذا الحال إلى أيام كثيرة ومتعددة.
  • وفي ذات مرة خرج الرسول صلى الله عليه وسلم من بيته ولم يجد شيئا، فاخذ يفكر ما بال امر صاحب هذا العمل لا يقوم اليوم بفعله، واخذ يبحث ويتسأل بين الصحابة والمسلمين من متغيب من الجيران أو أهل المدينة، فقال أنه فلان اليهودي يا رسول الله.
  • فعرف على الفور الرسول صلى الله عليه وسلم أنه من كان يقوم بهذا الفعل، وعلى الفور ذهب إليه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى بيته ليسال عليه ويطمئن عليه فاسلم اليهودي من كثر كروم وإحسان رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • وهذا الدرس نتعلم منه كيف قام الرسول صلى الله عليه وسلم برد الإساءة بالإحسان، وأن الإحسان يهدي النفس العاصية، وأن الإحسان يساعد على تقرب القلوب وزرع المحبة فيها.
إقرا أيضا :  سيرة الصحابي عبدالله ابن أم مكتوم

حسن معاملة الجار في الإسلام

  • امرنا النبي محمد الكريم صلى الله عليه وسلم بمحبة الجار كمحبة النفس ومحبة الأهل، كما حثنا الرسول الكريم بالتودد مع الجيران من خلال تبادل الأطعمة وإهدائه بكل ما تحب وترغب، كما يوصينا أيضًا أن نقوم بتقديم النصح إليه بكل ما هو خير له ولبيته ولأهله.
  • وأوصانا الدين الإسلامي أيضًا بأن نتعامل مع جيراننا كالأخوة أي نشاركهم فرحهم وحزنهم، ونقف بجوارهم في المحن، ونساعدهم في الأزمات فهذا يخلق المحبة والمودة الكبيرة بين الناس.
إقرا أيضا :  الاعتكاف النبوي في رمضان

المصادر والمراجع