رسولنا الكريم في المدينة المنورة

رسولنا الكريم في المدينة المنورة

رسولنا الكريم

هاجر رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم الى المدينة المنورة برفقة خليله أبو بكر الصديق إلى غار ثور بضعة أيام ومن بعدها قاموا باستكمال مسيرتهم إلى المدينة المنورة، ومن تلك الأسباب التي جعلت رسولنا يهاجر إلى المدينة ويترك بيته وأراضيه هو أذى كفار قريش وبطشهم للصحابة ولرسول الله، وفي نهاية الأمر اتفق كبار قريش على قتل النبي وعلى رأسهم أبو جهل.

أعمال الرسول في المدينة المنورة

قام رسولنا الكريم بعمل العديد من الأعمال المختلفة في المدينة بمساعدة الصحابة وأهل المدينة أيضًا ومن تلك الأعمال هي:

  • قام رسول الله ببناء مسجد في الفترة التي مكث فيها عند أبي أيوب الأنصاري، وقال الواقدي أن المدة التي مكثها رسول الله هي سبعة أشهر وقال غيره أنها كانت اقل من شهر، قيل أيضًا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم بالمساعدة في بناء المسجد النبوي مع الصحابة وكان ينقل معهم كلا من اللبن والحجارة.
  • كانت أرض المسجد لغلامين يتيمين تحدث معهم رسول الله واشترى منهم تلك الأرض وقام ببناء المسجد وكان المسجد في تلك الوقت مصنوع من اللبن ومغطى بجريد النخل وكان له أعمدة أيضًا من جريد النخل، تم بناء المسجد لعدة أهداف مختلفة منها الصلاة ومكان ديني للتجمعات المختلفة.
  • استطاع رسول الله أن يخلق المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار ووثق فيهم ورابط بينهم بالألف والمحبة والتكافل الاجتماعي أيضًا، حيث كانت علاقة الأنصار بالمسلمين مثل الأخوة وكانوا يتعاونون معا ويحبون بعضهم بعض، على الرغم من اختلاف الأديان إلا أن كانت العقدية واحدة والرب واحد وكانوا متسامحون.
  • حدثت أيضًا في تلك الوقت المعاهدة بين اليهود والمسلمين وهي كانت عبارة عن وثيقة تنظم علاقة المسلمين مع اليهود وكانت تلك المعاهدة ما بين المسلمين وقبائل بني النضير وبني قينقاع وبني قريظة وغيرهم الكثير من كبار قريش.
  • سعى رسولنا الكريم ببناء سوق إسلامي خاص بالمسلمين ويكون مستقل عن بقية الأسواق المختلفة الأخرى، حيث أن تلك السوق سوف يساعدهم في عدة أمور اقتصادية خاصة بأمور المسلمين، لم يكون بداخل المدينة سوق خاص بالمسلمين لقضاء احتياجاتهم ولذلك أراد الرسول أن يتم بناء تلك السوق والاهتمام به من أجل البيع والشراء، وتم وضع المزيد من الأسس المختلفة داخل تلك السوق وتحديد البيع والشراء بالإضافة إلى كيفية تحديد الأسعار.
إقرا أيضا :  كيف توفي سيف الله المسلول

مكانة المدينة المنورة في الإسلام

رسولنا الكريم في المدينة المنورة
رسولنا الكريم في المدينة المنورة

أعطى الله سبحانه وتعالى للمدينة المنورة مكانة عظيمة ورائعة بين الكثير من المدن الأخرى وبعد مكة المكرمة ومن فضائل المدينة:

  • المدينة المنورة حرمة لا يتم فيها القتل ولا إزهاق الدم أيضًا، وتلك الميزة لم تكن لأي مدينة قبل المدينة وبالتالي فان الله سبحانه وتعالى أراد أن يكرمها ويكرم أهلها.
  • سماها رسولنا الكريم طيبة وطابة وهذا من أجل ما رآه من أهل المدينة عندما ذهب إليهم هربا من أهل قريش الذين كانوا يريدون أذية رسولنا الكريم.
  • نزل الوحي على رسولنا الكريم بالمدينة وهذا ما قاله بن الحجر:” والحال أنّ الإقامة في المدينة خيرٌ لهم؛ لأنّها حرم الرسول صلّى اللهُ عليه وسلّم، وجواره، ومهبط الوحي، ومنزل البركات، لو كانوا يعلمون ما في الإقامة بها من الفوائد الدينية بالعوائد الأخوية التي يُسْتَحْقَرُ دونها ما يجدونه من الحظوظ الغائبة العاجلة بسبب الإقامة في غيرها”.
  • دعا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم المدينة المنورة بالبركة وما الذي تنتظره بعد دعوة جميلة من النبي صلى الله عليه وسلم لمكان ما، حيث أن الله من بعدها نزل العديد من الخيارات لأهل المدينة لأجل النبي.
  • لن يدخل الدجال إلى المدينة، حيث أن الدجال هو احدى علامات الساعة التي بشر بها الرسول صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى أن المدينة تحتوي على المسجد النبوي الذي قام رسولنا الكريم ببنائه بنفسه، كما أن الصلاة في المسجد النبوي مضاعفة.
  • تحتوي المدينة المنورة على مسجد قباء الذي قام الرسول ببنائه بمجرد نزوله إلى المدينة، كما أن الصلاة في المدينة تساوي أداء عمرة في مكة.
  • اراد الله أن يحمي اهلها وكل من يريد لها السوء، وبالتالي أوحى الله سبحانه وتعالى إلى عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم بأن يذهب إليها ويترك مكة عندما اشتد إيذاء الكفار للنبي والصحابة.
إقرا أيضا :  خيل الرسول صلى الله عليه وسلم

المصادر والمراجع