عندما يتفكر الانسان في طريقة خلقه من قبل الله عز وجل يستشعر عظمة الله سبحانه وتعالى، وأن عَظمة الله عز وجل واسعة وكبيرة جدا حيث أن عقل الانسان لا يستطيع أن يدرك حجم هذه العظمة فهي تفوق قدرات البشر، وقد عرفنا من خلال القرآن الكريم عظمة الله في أبداع خلق الكون كما أبدع في خلق الأنسان.
عظمة الله سبحانه وتعالى
قدرة الله تعالى وعظمته تفوق العقل البشري، فهو أبدع في خلق هذا الكون بكل تفاصيله الصغيرة كانت أو الكبيرة، كما خلق الأنسان وصوره بأحسن صورة، لو تأمل الإنسان في تفاصيل هذا الكون، وكيف خلق الله عز وجل هذا الكون لاستطاع أن يعرف عظمة الله تعالى وقدرته التي وسعت كل شيء وأستشعر بها، كلما شعر الأنسان بعظمة الله كلما زاد الأيمان في قلبه، وبالتالي يتقرب من الله أكثر من خلال العبادات الروحانية التي فرضها الله على المسلمين.
البراهين الدالة على قدرة الله
- هناك الكثير من الآيات الكونية الدالة على جود الله تعالى وقدرته وحمته ومن هذه الآيات الكونية:
- عظمة خلق السماوات والأرض، فهو دليل على قدرة الله تعالى الذي لا يُجزه شيء.
- تعاقب الليل والنهار وإختلافهما في الطول والقصر، ولم يجعلهما سرمديين على مرّ الزمان.
- جريان الفلك الكبيرة التي تزن مئات الأطنان في مياه البحار.
- إنزال المطر لتحيا الأرض وتنمو النباتات والزروع بعد الجدب.
- حركة الرياح وتصريفها وتغيير حركتها حارة وباردة حتى تُنشئ الغيوم لينزل المطر.
- تسخير السحاب من مكان لآخر لينزل المطر بحسب إرادته عزّ وجل.
كيف أستشعر عظمة الله في الكون
لكي يستطيع الإنسان الاستشعار بـ عظمة الله عز وجل في خلق هذه الكون، يجب عليه عدة أمور، منها:
- يجب أن يعلم الإنسان إن الله تعالى هو الذي يغني ويفقر وبيده كل شيء سبحانه وتعالى.
- الله سبحانه وتعالى هو الذي يبكي ويضحك ويرد القضاء ويقلب القلوب وبيده كل شيء في حياتنا.
- يجب أن يدرك المسلم أن النفع والضر بيد الله تعالى فقد وعلى الإنسان أن يشكر الله في النفع ويدعو إليه في حالة الضرر لرفع الضرر عنه.
- الله تعالى هو فقط عالم الغيب ليس سواه، فهو يعلم من الذي سيموت غدًا ويعمل كل شخص ماذا سيحدث له في المستقبل.
- الله تعالى هو فقط القادر على استجابة الدعاء وقت أن يشاء وهو الذي يجبر الكسور ويغني الفقير ويزيل المرض ويقضي على البلاء.