قصة الأرنب و السلحفاة

قصة الأرنب و السلحفاة

قصة الأرنب و السلحفاة هي قصة خيالية متداولة بشكل كبير، تعلّم الأطفال بأن الغرور من الصفات السيئة التي يجب
عليهم أن يبتعدوا عنها.

الأرنب و السلحفاة البطيئة

كان يا ما كان في قديم الزمان، كان هناك حقل كبير يعيش فيه الأرنب و السلحفاة، هذه السلحفاة كانت مليئة بالنشاط
و الحيوية، و تتحرك كثيراً، على الرغم من حركتها البطيئة، و كانت عندما تشعر بالنعاس و الرغبة في النوم، تقوم بإدخال
رأسها داخل قوقعتها و تغط في سبات عميق.
في يوم من الأيام، كان الأرنب يمشي في الحقل، فرأى السلحفاة البطيئة، وبدأ يستهزئ بها، وكان يسألها فيما إذا كانت
قادرة على أن تصل إلى الأماكن البعيدة الموجودة في الغابة قبل مغيب الشمس، و ذلك لأنه يعلم بأنها بطيئة جداً و لا
تستطيع فعل ذلك، فأصبح يمدح نفسه أمامها، بأنه سريع جداً و يستطيع أن يصل إلى هذه الأماكن البعيدة، فقال لها : أنا
لدي القدرة على الركض بأقصى سرعة، و أستطيع أن أقفز و أصل إلى ذلك النهر و أنتِ ما زلتي تمشين الربع الأول من المسافة.

ما الذي اقترحه الأرنب على السلحفاة

شعرت السّلحفاة بالحزن نتيجة ما قاله لها الأرنب، فقالت له : صحيح أنني بطيئة، و لا أستطيع أن أتحرك بسرعة
و أركض بسرعة مثلك، لكنّي إذا أردت أن أصل إلى شيء ما لدي القدرة على ذلك، فسخر الأرنب من السّلحفاة
مرة أخرى، و اقترح عليها بإجراء سباق ليحدد من الأسرع بينهما، و تكون حيوانات الغابة جميعها شاهدة على ذلك
السباق، فوافقت السلحفاة نظراً لسخرية الأَرنب منها، و صممت على المشاركة في هذا السباق.

بدء السباق بين الأرنب و السلحفاة

في اليوم التالي اجتمع حيوانات الغابة في المكان الذي سيتم عقد السباق فيه، و جاء الأَرنب و السّلحفاة، و قام
الديك بتحديد مناطق الانطلاق و الوصول، و أعلن بدء السباق، و في لحظة سريعة اختفى الأَرنب عن الأنظار من
شدة سرعته، بينما كانت السّلحفاة قريبة من نقطة البداية من شدة بطئها، و أثناء جري الأَرنب قرر أن يقف و يرتاح
قليلاً، حيث قال في ذهنه بأن السّلحفاة بطيئة جداً و ستستغرق الكثير من الوقت للوصول، و بالفعل غطّ الأَرنب في
نوم عميق تحت ظل الشجرة، أما السّلحفاة فقد كانت مصممة على الفوز بالسباق، و كانت تحاول قدر الإمكان
أن تُسرع في حركتها.

الفوز في السباق الذي دار بين الأرنب و السلحفاة

قاربت الشمس على المغيب، و السباق لم ينتهي بعد، و بدأت السلحفّاة تقترب من نقطة الوصول، بينما الأَرنب
ما زال مستلقياً نائماً تحت ظل الشجرة، و بعد مدة بسيطة وصلت السّلحفاة إلى نقطة الوصول و فازت في
السباق، و عندها استيقظ الأَرنب من نومه و قد أصابه الذعر و الفزع، فركض بأقصى سرعة لديه، و وجد
السّلحفاة قد فازت بالسباق، فبدأ الأَرنب بالصراخ و البكاء.

إقرا أيضا :  نبذة عن رواية البؤساء

المصادر والمراجع

مصدر