ظاهرة الزواج المبكر
من المعروف أن ظاهرة الزواج المبكر يقصد به زواج القاصرات، و ظاهرة الزواج المبكر هو زواج الأطفال الذين لم يبلغوا سن الثمانية عشر عامًا، وفي الفتاة يكون العمر من 7 إلى 8 سنوات، فقد تجبر الفتاة من قبل الأهل على الزواج، وقد يكون الزوج أكبر منها بكثير في العمر، وتختلف أسباب الزواج المبكر من آباء لآباء أخرى، فقد يرى البعض أن زواج ابنته القاصر يحميها، ويزيدهم بحالة اقتصادية جيدة، ولكن ذلك الزواج يعرض الفتاة للكثير من المشاكل التي قد تواجها في الحياة الزوجية، فيما بعد، وأيضًا تعرضها للأمراض المختلفة، ومن خلال هذا المقال سوف نعمل على توضيح تلك الأمور، وبحسب إحصائيات قد أجريت في الأمم المتحدة، تبين أن 3700 فتاة تقبل على الزواج قبل أن تتم عمر 18 سنة، ولا زال حتى الآن تتعرض الفتيات القاصرات لخطر الزواج المبكر.
ما هي أسباب الزواج المبكر
يوجد العديد من الأسباب للزواج المبكر، منها أسباب ثقافية ودينية، وأسباب اقتصادية وأخرى اجتماعية، ومع اختلاف الأسباب، ينتهي بعقد الزواج، وينتهي معها حياة الطفولة، لتتحول لسجن الزواج، وبدون أي موافقة منها، وتلك الأسباب التي سوف نوضحها وراء زواج القاصرات:
- الحالة الاقتصادية المتدنية والفقر: فقد تعرض الأسر الفقيرة أطفالها للبيع بمسمى الزواج، لكسب المال، أو قضاء دين، فقد يعزز زواج القاصرات الفقر، فلا يضمن حق التعليم للفتاة التي تتزوج في سن مبكر، فلا يمكن أن يشاركوا في القوة العاملة نهائيًا.
- العادات والتقاليد: نجد حتى الآن أن بعض المجتمعات تتبع العديد من عادات البدائية، وهي التي تفرض زواج الفتاة بعد الحيض، وتكثر تلك العادات حتى وقتنا الحالي في جنوب إثيوبيا.
- تجارة البشر: ففي بعض الأسر الفقيرة، نجد أنها تبيع بناتها القاصرات ليس فقط لكسب المال، ولكن لبيوت الدعارة، لإتاحة الفرصة لهم لكسب الكثير من الأموال.
- تعرض البلاد للصراعات والحروب: فقد تتعرض الفتيات في سن مبكر للزواج أثناء فترة الحروب، نظرًا للظروف تقبل الآباء على تزويج بناتهم، خشية عليهم من العنف، وأيضًا لتخفيف العبء على آبائهم من الناحية المادية.
نتائج ظاهرة الزواج المبكر
نجد أن هناك العديد من الآثار المترتبة على زواج الفتيات في سن مبكر، ومن تلك الآثار ما يلي:
- حرمان الفتاة القاصر من القيام بحقوقها الرئيسية الهامة، في مجال الصحة والتعليم والسلامة.
- الفشل المؤكد، نظرًا عدم النضج الذهني، والثقافي، لكلًا من الزوجين، وعدم قدرتهم على تحمل المسؤولية المطلوبة.