الطاقة الإيجابية
تعبر الطاقة الإيجابية عن مشاعر التفاؤل و الحب و العطاء، و تنعكس الطاقة الإيجابية على شخصية الفرد و سلوكه في مواجهة الحياة
يجب على الإنسان أن يتحدى الواقع ويواجه في كل اساليبه، وإن معظم الأشخاص يفضلون الإبتعاد عن الحياة وما فيها، وأن تحدي الواقع هو المصدر الأساسي في منافسة صعوبات الحياة، وبالتالي سوف يصبح لكل فرد مبادئ تساعده على تنشيط الطاقة الإيجابيّة في التعامل مع الحياة بشكل أفضل، ويصبح ما كان يشعر بـ مخاوفه سهلا وبسيطا له، ويستطيع التحكم في حياته وزيادة ثقته بنفسه، ويستطيع التأقلم مع الحياة بشكل أحسن وصورة أفضل.
ضرورة التكيف
إن طبيعة الحياة وظروفها لا تتناسب مع كل ما يريده الناس في حياتهم، لكن التعامل معها هي طريقة في المساعدة على التأقلم وسط المجتمع الذي يعيش الفرد بداخله، وأن يتميز الشخص بالعقلانية والجدية حتى يستطيع التأقلم مع الظروف الصعبة التي تحيطه من كل إتجاه، وبالتالي يستطيع وضع نفسه في مكان آمن، والإقلاع عن تلك الظروف التي تواجه، وتزيد ثقته بنفسه، فيتمكن من مواجهة صعوبة الحياة.
وأن يكون الفرد ممتنا للغير، هذا يساعده علي ظهور الإحترام والتقدير له من الآخرين، وأن يكون في صورة إيجابية والابتعاد عن المناظر السلبية التي تواجه، لعدم الكره منهم واحاطة المشاكل، وأن يصاحب الصديق الذي يدفعه نحو الطاقة الإيجابية وتنشيطها في داخله، عن طريق الأعمال الصالحة والعبادات ومساعدة الناس وفعل الخير والصلاح بين الناس، وأن يظهر له الإتصال الدائم له، والسؤال عليه وقضاء الحوائج له، ومساعدته في وقت الشدة، فتكسب حبه له وتكون ممتنا في نظره.
كيف يمكن أن نعزز الطاقة الإيجابية
بصمة الاقدام
حيث أن يجب على الفرد أن يتحلى بالشجاعة في مواجهة المشاكل والتحديات الصعبة التي تواجهه في حياته، وأن يتميز بالإبداع في حل مشاكله بنفسه، والتفكير علي إتخاذ القرار الصحيح، لكي يستطيع أن يتأقلم ويتعامل معها، واكتشاف أيضا التطورات والمستجدات والأشياء المفيدة التي تساعده على حل المشكلة والتأقلم معها.
كما يجب أن يكون قويا، ويتجنب الإستسلام وعدم اليأس والجبن في مواجهة الظروف الصعبة، والعمل على حلها بالتفاؤل والمساعدة، وإتخاذ النصائح من الآخرين والمحافظة على المثابرة والعطاء والقوة، وأن ينظر إلي مستقبله تاركا الماضي خلفه فيشعر بالراحة والسكينة والهدوء في حل هذه الظروف، والعمل على حلها بالقرارات السليمة التي يتخذها في حياته.
العزيمة والإصرار
وأن العزيمة والإصرار، هما شئ أساسي في التأقلم مع ظروف الحياة، فهي تعمل على التصميم والإرادة في تحفيز الفرد على مواجهة المشاكل والتحديات التي تواجهه في حياته، والهروب منها بالعقلانية والابتعاد عن الطاقة السلبية التي تريد أن تاخد موقف في حياة الفرد والعمل بها، فسوف تؤدي إلي تدمير وهلاك ودمار وخراب المجتمع، والعمل على هدمه.
قال الله تعالى:”زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ”.