تعريف ذوي احتياجات خاصة
إن الله خصّ جميع البشر بمستويات مختلفة من حيث قدراتهم الجسدية والصحية، وذلك لكي يكملوا بعضهم البعض، ويحتاج كل منهم للآخر، وفئة ذوي احتياجات خاصة هم من فقدوا حاسة أو أكثر من حواسهم، وذلك يؤثر على حياتهم بشكل ما، وقد تم اطلاق مصطلح ذوي احتياجات خاصة عليهم لأنه أنسب مصطلح لا يسبب لهم الضيق أو يترك بداخلهم أثر سلبي، وتوازى ذلك مع الاهتمام بتلك الفئة التي تفتقد للكثير، فبدأت بعض الدول بتخصيص منظمات معينة لتلك الفئة حتى يراعوا مشاكلهم وشؤونهم ويلبوا احتياجاتهم، فمنذ سنوات كانت تلك الفئة مهمشة ولا ينظر لاحتياجاتهم بنظرة جدية، ويحاول الكثيرين للأسف تجنبهم بشكل غير مفهوم، مما ساعد على عدم ممارستهم ليومهم بشكل عادي وطبيعي، ومع زيادة الاهتمام بتلك الفئة أصبحوا يمارسون حياتهم بشكل طبيعي وأصبحوا يحصلون على حقوقهم واحتياجاتهم، وذلك يعتبر من حقهم الطبيعي.
من هم ذوي الاحتياجات الخاصة
هم من يحتاجون معاملة مختلفة وخاصة ليتمكنوا من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، وذلك بعد إصابتهم بنوع معين من الإعاقة الذي يقف حائلًا دون قدرتهم على فهم ما يدور حولهم أو التأقلم مع ما يمر به الأشخاص الأصحاء، فيشترط وجود صفات بعينها في الشخص الذي يطلق عليه من ذوي الاحتياجات الخاصة، مثل وجود مشكلة في وظيفة ما من وظائف الجسم، أو صعوبة في القيام بالأنشطة البسيطة أو صعوبة في الحركة.
أنواعهم
هناك عدة أنواع للأشخاص الذين يطلق عليهم ذوي الاحتياجات الخاصة، وتقسم تلك الأنواع بناء على الإعاقة التي يكون الشخص مصاب بها، فهناك إعاقة جسدية أو نفسية وكذلك فكرية أو عصبية، وأكثر الأنواع انتشارًا هي الإعاقات الجسدية، وتأتي بعدها الذهنية وكذلك الحسية.
وتستطيع بعض الفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة التعلم في مدرسة طبيعية عادية، ولكن يجب توافر طرق خاصة وأدوات تناسب قدراتهم وتساعدهم على التعلم، كالحال في الإعاقات البصرية أو السمعية.
كما أن التأخر العقلي من الممكن أن يسبب بطء التعلم، وبعض الإعاقات النفسية والاضطرابات السلوكية واللغوية وغير ذلك من التأثيرات.
واجبنا نحو ذوي احتياجات خاصة
من الضروري أن يتم الاعتناء بتلك الفئة باختلاف أنواعهم خاصة العناية الصحية بشكل كامل، حتى يستطيعون أن يمارسوا حياتهم بشكل طبيعي، فهم أكثر عرضة للخطر من غيرهم، فيجب المتابعة القريبة وتوجيههم لطريقة التصرف في بعض المواقف، كما أن وجود فرد من ذوي الاحتياجات الخاصة في الأسرة قد يسبب إرباك أفراد الأسرة كلها، وكذلك وضعهم تحت طائلة الضغط النفسي في كثير من الأحيان، فيجب أن يراعي الأهل مشاكل أبناءهم وأن يتفهموها حتى يعينوهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، ودون أن تؤثر حالتهم عليهم نفسيًّا.