أهمية صلاة الوتر وقيام الليل
تعد صلاة الوتر وقيام الليل من سنن الرواتب، وذلك يعني أنها من النوافل التي سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم،
أي أنها من الصلوات الغير مفروضة و التي فرضها علينا الله سبحانه وتعالى، ولكن يجب الحرص عليها احياء لسنة النبي
صلى الله عليه وسلم، ويجازي الله عليها خير الجزاء، لذلك يجب على كل مسلم معرفة كيفية صلاة كل منهما من حديث
رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الفرق بين صلاة الوتر وقيام الليل
تعد صلاة الوتر هي ما يختم بها صلاة قيام الليل، لذلك فقد اختلف العلماء هل تحسب من قيام الليل أم لا، أما قيام
الليل فهي الصلاة في جوف الليل من بعد انتهاء وقت صلاة العشاء ويمتد وقتها لقبل الفجر.
اختلف العلماء في حكم صلاة الوتر، فرأى جمهور العلماء من الحنيفية أنها واجبة، أي أنها مما اقتضى الشرع التزامه
على وجه الإلزام ولكنه ليس بدرجة الفرض، أي يعاقب عليه تاركه ويؤثم، لكن ليس كعقاب تارك الفرض، بينما أهل
المالكية والشافعية قالوا بأن الوتر سنة مؤكدة، أما عن حكم قيام الليل فقد اتفق العلماء على أنها من الصلوات
المستحبة أي المنوبة، فمن يستطع فعلها، فله أجر عظيم، ومن يتركها فهو غير آثم، وذلك لأنها ليست من الصلوات الواجبة.
كيف تصلى صلاة الوتر
صلاة الوتر، هي الصلاة التي يختم بها قيام الليل، وقد اوضحت السيدة عائشة رضي الله عنها، كيفيتها في
الحديث الذي روته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قالت: (أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم:
(كان يصلّي صلاته بالليل وهي معترضةٌ على فراشه، فإذا بقي الوتر أيقظها فأوترت)، وتصلّى صلاة الوتر ركعةً أو ثلاثاً أو خمساً أو سبعاً، أو تسعاً،
فإن أوتر المرء بخمس ركعات أو سبعٍ أو تسعٍ لم يجلس إلا في الركعة الثامنة يذكر فيها الله ويحمده ويدعوه، ثم يقوم ويصلي التّاسعة ويجلس ويدعو
الله فيها ثم يسلم، ولا ينبغي أن تزيد صلاة الوتر عن إحدى عشرة ركعةً، ويدخل وقتها من بعد صلاة العشاء حتى طلوع الفجر، لقوله -صلى الله عليه
وسلم: “فإن خفت الصبح فأوتر بواحدة).
كيف يصلى قيام الليل
أما عن كيفية صلاة قيام الليل فقد أوضحها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين لنا الفرق بين صلاة
الوتر وقيام الليل وذلك في هذا الحديث: فقد روى أن رجلاً جاء إلى النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يسأله
عن كيفية صلاة الليل، قال: (مثنى مثنى، فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة) ونستنج من ذلك أن صلاة قيام
الليل تصلى ركعتيْن ركعتيْن، وتتضمن أيضاً كلَّ ما يُصلّى من نافلة بعد صلاة العشاء، ولم يحدّد عدد ركعاتها،
فيمكن للمصلي أن يصلّي ما تيسّر له بنيّة قيام الليل، ويدخل وقتها من بعد صلاة العشاء حتى طلوع الفجر.
المصادر والمراجع