السيرة الذاتية للفنان فان غوخ

السيرة الذاتية للفنان فان غوخ

اشتهر فينسنت ويليم فان غوخ كأحد الرسامين و المصورين المصنفين كأحد فناني الانطباعية من القرن العشرين وقد ترك بصمة قوية خاصة به في تاريخ الفن.

حياة فان غوخ

ولد هذا الفنان في زندرت بهولندا في 30/3/1853، وقد ولد فان غوخْ بعد سنة واحدة من اليوم الذي قد
ولد فيه اخوه الذي توفي أثناء الولادة و تمت تسمية فان غوخ ب فينسنت تيمنا لأخوه الذي توفى قبل
ولادته بسنة، و يعتقد البعض، هذا السبب من الأسباب التي أثرت على نفسية فان غوخْ بكونه بديل
طفل و ان له أخ ميت بنفس اسمه و بنفس تاريخ ميلاده كان والد فان غوخ قس في الكنسية الهولندية،
درس فان غوخ في مدرسة داخلية لمدة سنتين.

فان غوخ والسفر

في عام 1868 قام فان غوخْ بترك الدراسة و لم يعد لها و قد كان عمره في وقتها 15 سنة و انضم بعدها
لمؤسسة غووبيل وسي و التي تعتبر شركة لتجار الفن, كانت عائلة الفنان مهتمة بعالم الفن و مرتبطة
به، وقد كان فان غوخ ناحجا نسبيا كتاجر فني و بقي مع التجار الفنيين لمدة سبعة سنوات، وقد تم نقله
لفرع لندن في عام 1873 و قد أعجب بالطابع الانجليزي و الكتاب الانجليز و ألهمته طريقة النحت الانجليزية
و النقش الانجليزي و أثرت به كثيرا عمل أيضا في حياته كمعلم و كان يدرس التوراة و يقرأ الانجيل.

قام فان غوخْ بالعودة الى هولندا بعد أن زار عائلته في عيد الميلاد و قرر العمل في مكتبة دوردريخت ذهب
بعد ذلك الى امستردام ليتقدم لامتحان دخول الجامعة لدراسة علم اللاهوت و اخذ دروس مختلفة في
اللغة اليونانية و اللاتينية و الرياضيات.

فان غوخ و الفن

عاش فان غوخْ فترة عصيبة في حياته و عانى من الفقر عندما كان يعيش في بوريناج و من ثم قام بالتوجه
الى بروكسل ليدرس الفن كان لفان غوخ اخ يدعى ثيو و قام بتشجيع فان غوخ لدراسة الفن و كان يساعده
من الناحية المالية و هذا هو السبب الرئيسي لتشجع فان غوخ لدراسة الفن, كان يراسل أخوه ثيو بشكل
مستمر و وصلت عدد الرسائل التي وصلت لثيو 700 رسالة عاد لهولندا و قام بالعيش مع أهله مرة أخرى في
فصل الصيف، و في هذه الفترة تعرف فان غوخْ على ابنة عمه كورنيليا ادريانا فوس ستريكير و قد اصبح أرملة
و تعتني بابنها الصغير وحدها بدأ فان غوخ في الوقوع في حبها، و قد تحطم فان غوخْ عندما رفضت حبه فأصبحت
هذه الواقعة من الاسباب الرئيسية التي أثرت في نفسية الفنان بعد رفضها له قام فان غوخْ بالتوجه لأبويها و قد
رفض والدها جعله يرى ابنته لذا قام فان غوخ بوضع يده على قمع مصباح زيتي ليحرق نفسه بشكل متعمد قائلا.

إقرا أيضا :  من حياة طه حسين

بدايات الرسم

( اجعلوني أراها قدر ما أستطيع وضع يدي في هذا اللهب ) فقام والدها باطفاء المصباح و عاد فان غوخْ للبيت
على الرغم من المشاكل و الانتكاسات العاطفية التي تعرض لها فان غوخْ من ابنة عمه و عمه الا أن ابن عمه
أنتون موف أن يشجعه على الزواج وهو أول من أحضر لفان غوخْ مجموعته الأولى من الألوان المائية و من هنا
بدأ فان غوخْ بالعمل باستخدام الألوان و في عام 1882 بدأ فان غوخ بالرسم الزيتي قام برسم المناطق الطبيعية
مع السكان انتج في هذه الفترة 10 من اللوحات مثل لوحة الحياك و الغزالون و كان اهتمامه في هذه الفترة
بالفلاحون و المحليون و كانت لوحة اكلو البطاطا أول لوحة نجحت و انجزها بشكل عظيم و هي اول قطعة
حقيقية نادرة للفنان فينسنت فان غوخْ.

قصة قطع اذنه

يعتقد البعض انه قام بقطع اذنه و اهدائها لحبيبته و في اعتقاد آخر يقال انه قام بتهديد صديقه جوجان بمشرط
حاد أثناء شجار دار بينهما و لكنه اصيب بنوبة عصبية جعلته يقوم بقطع اذنه بدل أن يهاجم جوجان و لكن يقال أن
جوجان هو الذي قام بقطع أذن فان و قام فان غوخ بحماية صديقه لذلك قام بالاعتراف انه هو من قام بقطع أذنه.

إقرا أيضا :  من هو صقر قريش

أشهر لوحاته

  • لوحة ليلة النجوم التي قام برسمها في المصحة النفسية
  • و قام برسم العديد من الصور الشخصية له بدافع الجفاف العاطفي و بسبب وحدته
  • مزهرية بها 15 زهرة دوار الشمس
  • المقهى الللي
  • غرفة نوم خاصة بالفنان
  • حقل القمح و شجرة السرو
  • بورتريه الطبيب غاشيه
  • حقل القمح و الغربان

قصة انتحاره

قام فان غوخْ باطلاق رصاصة في بطنه و عاد متألما للمنزل و أخبر صاحب المنزل أنه حاول الانتحار حاول
الطبيب معالجته لكن الرصاصة كانت عالقة في جسده و كانت حالته ميؤوس منها لذا سيتلوث الجرح و
أمضى ليلته يدخن في جو هادئ و يغفو من حين لاخر و عند استجوابه قال فان غوخ للشرطة ( لا تتهموا
احد لقد تمنيت أن أنتحر ) و في آخر يوم له جاء ثيو لزيارته و وجد حالته المعنوية جيدة و لكن بعد ساعات
مات و آخر كلمة قالها كانت (يستمر الحزن الى الأبد ).

المصادر والمراجع

مصدر