الثقة بالنفس
إن من أهم سمات الشخصية القوية الناجحة والفعالة في المجتمع الثقة بالنفس، وتعتبر مفتاحا ليدرك الشخص ماهية
قيمته الشخصية ومكنوناتها على جميع الأصعدة الاجتماعية، والثقافية، والإنسانية ، ليكون بالنهاية شخصاً قوياً، متفائلا،
وفعالا، بشتى المجالات في المجتمع .
مقومات زيادة الثقة بالنفس
تقييم الضغوط اليومية ووضعها في إطار مناسب لها
يتعرض الكثيرين لضغوطات مختلفة على جميع الأصعدة ، تكمن قوة الشخصية هنا بإدارة التفاعلات والحنكة في التعامل
معها بطريقة سليمة لا تؤثر على النفس البشرية سلبا، والتعامل مع الأمور بلطافة وسلاسة واعتماد الحس الفكاهي دون
رؤية الجانب السلبي لبعض المواقف، وللتوضيح نبين أن بعض الانتقادات التي يوجهها شخص ما قد تحمل بين طياتها الإساءة،
أو التقليل من الشأن خلافاً لنوع النقد الآخر والذي يدعى النقد البناء والذي يؤثر إيجابا بالشخص والمجتمع، ففي هذا الموقف
يعد التصرف بأريحية تامة والتحلي باللامبالاة اتجاه الانتقادات السلبية، والاحتفاظ بوجهة النظر الخاصة عن النفس،
والتمسك بالقوة الشخصية وتبادل الحوار مع الشخص المنتقد بكل هدوء، طريقة رائعة لضبط النفس وللمحافظة
على قوة الشخصية ، وعليه تقاس أمثلة حياتية مختلفة في العمل ، مع العائلة ، في الجامعة ، وفي الأماكن العامة .
الوعي التام للحالات اليومية
يعد وضع الشكوك التي تراود العقل البشري جانبا أثناء القيام بأمر ما هي ثقة عالية بالنفس ، فالقيام بالعمل على أكمل وجه وتحمل المسؤلية بنتائج الأعمال هي ثقة مطلقة ، فالشكوك دوما تولد الضعف وتشكك بالمصداقية أمام النفس والمرآى الخارجي، إضافة إلى أن الشكوك الزائدة تكبح الثقة وتلجمها حين يسطير الخوف والفشل ويصبح إحدى النتائج الواردة ، كما أنها تعد عدو لرفعة الشخص، وتعلمه، وتنمية ذاته على جميع الأصعدة .
طرق زيادة الثقة بالنفس
- تحديد نقاط الضعف والعمل على تطويرها وتنميتها بطريقة إيجابية .
- التفتيش الدائم عن نقاط القوة في الشخصية وتنميتها وإبرازها في أهم المجالات وإثباتها عمليا في شتى مضامير الحياة المختلفة .
- التحلي بالشجاعة وتجربة كل جديد بإطار سوي وسليم دون خوف، وعدم الخضوع للخوف تفاديا لتحجيم االثقة بالنفس، واكتساب كل ما هو مفيد ونمّاء من الآخرين.
- عدم إهمال المظهر الخارجي فالنظافة الشخصية، والحرص على الأناقة، وارتداء كل ما هو جميل يعزز الثقة بالنفس.
- التعرف على أشخاص إيجابيين والابتعاد عن الأشخاص السلبيين والذين يحدون من الثقة بالنفس ، فالصديق الإيجابي بإطرائه يمنح النفس جرعة زائدة من الثقة .
- تنمية المدارك المعرفية والحسية بالاطلاع على كل ما هو جديد كقراءة الكتب المفيدة، واكتساب العلوم والمعرفة .
- ممارسة الهوايات المختلفة والتي تُجدد من نشاط العقل والجسم على حد سواء، وتجربة هواياتٍ جديدة مختلفة .
- المشاركة بالمجتمع كعضو فعال من خلال الحوار مع الأصدقاء والمشاركة بالندوات وتبادل الخبرات والآراء.
- إطراء النفس دائما وتشجيعها ومحاربة الإحباط وتذكر مراكز القوة بالنفس دائما.
- تدليل النفس بأخذ قسط من الاسترخاء والتأمل ، فكثير ما يمنح الهدوء وجلسات الاسترخاء دفعة من النشاط والحيوية وجرعة زائدة من الثقة بالنفس.
- التقرب من الله وأداء العبادات للحصول على الاستقامة السوية والسكون الداخلي والسلام الذي يوفر دفعة إضافية من قوة الشخصية.