إفشاء السلام
قد فضل الله سبحانه وتعالى أمة الإسلام بأمور كثيرة ومنها إفشاء السلام حيث يعد إفشاء السلام لغة من السلم والأمن والسلامة من الأذى في البدن والنفس والدين هو دعاء طيب كله خير إلى جانب إن هذا السلام هو تعاهد بين المسلمين بالكلمة الطيبة والخير وإظهار لحسن النية وصفاء السّريرة.
أثر إفشاء السلام على المجتمع
إن إفشاء السلام هو الوسيلة الأفضل لنشر المودة والمحبة بين المسلمين حيث قال الرسول ﷺ:” ألا أدلكم على شئ إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم ” وإفشاء السلام له آثار عجيبة في صنع المحبة بين المسلمين .
كما أن إفشاء السلام من موجبات دخول الجنة، كما أن إلقاء السلام ورده ّ يزيد الحسنات ويمحو السيئات كما إنه يجلب المغفرة و الرحمات، فالسلام يرفع من شأن المسلم ويعزّه، وهو من أحب الأعمال وخيركم عند الله ورسوله الكريم.
فقد سُئل النبي ﷺ :” أي الإسلام خير ؟ فقال : تطعم الطعام، وتلقي السلام على من عرفت ومن لم تعرف”، فالسلام اسم من أسماء الله –جل جلاله-فالنبي حذر من ترك السلام فقال ﷺ : ” من بدأكم بالكلام قبل السلام فلاتجيبوه “، فمن السنة أنه لو حال بين الرجل وأخيه الذي يمشي معه جدار أو شجرة أو أى حائل ثم التقى به مرة أخرى يُشرع به أن يبدأ السلام مرة أخرى.
آداب السلام وأحكامه
- أن يكون القاء السلام بصوت عالٍ بحيث لا يزعج الأخرين.
- التسليم على أهل البيت عند الدخول عليهم .
- بشاشة الوجه عند إلقاء السلام.
- يجوز السلام على النساء المحارم، أما غير ذلك فيجوز إذا أمنت الفتنة بهن وعليهن.
- السلام تحية للمؤمنين خاصة، فلا يجوز إلقاؤه على غيرهم.
- إذا لقي رجلٌ جماعةً فأراد أن يخصّ طائفةً منهم بالسّلام كره.
- يُستحبّ لمن سلّم على شخصٍ فلم يردّ عليه أن يقول له بعبارة لطيفة: ردّ السّلام واجب.
- المبادرة بالسلام عند الملاقاة قبل أن يسلم الآخر.
- إتمام السلام و تكراره إذا لم تُسمع الأولى أو الثانية منها.
- أن يلقى السلام قبل الدخول في الكلام.
- أن يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والصغير على الكبير، والقليل على الكثير.