إسهامات العرب في علم الصوتيات

إسهامات العرب في علم الصوتيات

ما هو علم الصوتيات

علم الصوتيات هو أحد فروع اللسانيات التي تهتم بدراسة اللغات الإنسانية، وخصائصها وتركيبها ودرجات التشابه والاختلاف في ما بينها، ويسمى علم الصوتيات أيضا “علم النطق” أو “علم الأصوات الكلامية”، حيث يهتم بدراسة الجهاز الصوتي، ودراسة مخارج أصوات الكلام الإنساني.

نشأته

نشأ علم الصّوتيات في القرن الخامس قبل الميلاد في بلاد الهند القديمة، على يد عالم اللغويات “بانيني”، وهو  عالم لغة وفيلسوف هندي اختص باللغة السنسكريتية، وهي لغة هندية قديمة، ويعتبر أول من صك ووضع قواعد اللغة السنسكريتية، حيث بحث “بانيني” في مكان إنتاج الصوت، وكيفيه إنتاجه في اللغة السنسكريتية، وكان له الفضل في ظهور “علم الأصوات”.

نشأته
نشأته

فروع علم الصوتيات

اهتم علم الصوتّيات بدراسة الفروع الآتية” دراسة جهاز النطق، كما اهتم بدراسة جهاز السمع و عمليه استقبال الأصوات، بالإضافة إلى دراسة فيزياء الأصوات وترددها وطولها الموجي، وقد نتج عن تلك الاهتمامات إنتاج فروع عديدة لعلم الصوتيات ومنها:

  • علم الأصوات النطقي: ويبحث في مكان نطق الأصوات، وكيفية إصدارها وإنتاجها.
  • علم الأصوات الفيزيائي: ويبحث في الخصائص المادية للأصوات.
  • علم الأصوات السمعي: ويبحث في جهاز السمع وكيفية استقبال الأصوات وإدراكها.
  • علم الأصوات الآلي: ويبحث في خصائص الأصوات باستخدام الآلات الإلكترونية.
  • علم الأصوات المعياري: الذي يبحث في الصورة الصحيحة لنطق الأصوات.
  • علم الأصوات المقارن: يبحث في أوجه الشبه والاختلاف بين الأصوات المختلفة.
  • علم الأصوات البحت (الخام): يبحث في الخصائص النطقية للأصوات.
  • علم الأصوات القطعية: ويبحث في الصوائت والصوامت من الأصوات.
  • علم عيوب النطق: والذي يبحث في العيوب النطقية وأسباب حدوثها، وطرق علاجها.
إقرا أيضا :  أعراض وعلاج مرض عقدة السندريلا

إسهامات العرب القدماء في تطور علم الصوتيات

كان لعلماء اللغة العرب إسهامات واضحة في تطور عِلم الصّوتيات، ومن هذه الإسهامات:

  • إسهامات أبو الأسود الدؤلي: وهو ظالم بن عمرو بن سفيان الدؤلي الكناني، حيث أسهم بوضع النقاط على
    الحروف، وقد أشار غلى حركة الشفاه في وضع النقط، ووضح ذلك أنه إذا تم فتح الفم بالحرف فهذا يعني وضع نقطة فوق الحرف، أما إذا تم ضم الفم بالحرف فهذا يعني وضع النقطة داخل الحرف، أما كسر الفم بالحرف فهذا يعني وضع النقطة أسفل الحرف.
  • إسهامات الفراهيدي: هو الخليل بن احمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي الأزدي، وقد كان عالم لغة وأديب وهو أول من وضع تصنيفا للأصوات حسب مخارجها، ومن مؤلفاته كتاب “النغم” كتاب “العروض” كتاب “الشواهد” كتاب “الإيقاع” كتاب “معاني الحروف”.
  • إسهامات سيبويه: وهو عمرو بن عثمان بن قنبر الحارثي، ويلقب بـ “إمام النحاة”، وقام بوضع ” الجهر والهمس” وهو دراسة ما يخص الأوتار الصوتية، وكان قد صنف الأصوات بشكل أكثر دقة من سابقيه، حيث ميز بين الأصوات الشديدة والأصوات الرخوة الضعيفة.
  • إسهامات ابن جني: وهو أبو الفتح عثمان بن جني، عالم نحو عربي، اهتم بدراسة القراءات القرآنية، وهو أول من ربط أصوات اللغة بالأغراض المنشودة منها، كما أنه كان أول من قدم صورة حقيقية عملية لإنتاج الكلام، حين قسم الأصوات إلى صامتة ومتحركة.
إقرا أيضا :  الإعمار الهاشمي في مدينة القدس

المصادر و المراجع