نبذة عن أليفة رفعت
القاصة و الروائية المصرية الشهيرة أليفة رفعت ، التي تميزت بجراءتها في رفع الستار عن حياة النساء في الريف المصري، و قد سلطت أليفة رفعت الضوء على المراهقين، و ما يسيطر على عقولهم من الأفكار الجنسية المتطرق إليها، و حتى المخفية منها في عقولهم، و التي لا يمكنهم الحديث عنها من أي من الأشخاص، و تمثلت بداية القاصة المصرية في كونها فتاة ترغب بالتعلم و ذات شغف به، بل و كانت لديها الرغبة العارمة في ارتياد الجامعة للحصول على التعليم، و التي لم تتمكن منه بسبب صرامة أهلها، بل و قاموا بإقرار زواجها لمنعها من دخول الجامعة أيضا، و كان لهذا الأمر الشأن العظيم في التأثير على كتاباتها و مواقفها أفكارها، و دفعها إلى انتقاد الطريقة و المعاملة التي قابلتها عائلتها بها، و تعدت ذلك إلى انتقاد المجتمع بشكل كامل، متمحورة في انتقادها مبدأ حرمان النساء في المجتمع من حرية الاختيار، و أخذ ذلك الانتقاد مسمى “أدب الاحتجاج”، و من ثم قد أخذت على عاتقها تضمين قصصها و كتاباتها لما تعانيه و تكابده المرأة من حالة وحدة، أو تمييز بينها و بين الرجال، بل و قد تناولت موضوع و قضية احترام الأزواج الذكور لرغبات زوجاتهم المتعلقة بالأمور الجنسية، و يمكن القول بأنها قد تمكنت من نقل معاناة النساء المصريات و معاناتهن في الريف المصري خاصة، تنقلت أليفَة بين العديد من الدول من إنجلترا، المانيا، كندا، المغرب، تونس، النمسا، قبرص، تركيا، و المملكة العربية السعودية التي أدت فيها شعائر الحج و مناسكه، و نتيجة لتميزها في المجال كانت أعمالها و قصصها قد ترجمت إلى اللغات الإنجليزية و الألمانية، و السويدية، كما و الهولندية، و قد توفيت القاصّة المصرية في الرابع من شهر يناير من العام 1996 ميلادي، و تم نشر نعي وفاتها باسمها الحقيقي، “فاطمة عبد الله رفعت”، في جميع أنحاء و احياء القاهرة.
أشهر ما قالته أليفة رفعت
“ابنة؟ أنا لا ابكي الآن لأنني سئِمت أو آسف لأنّ الرّب قد خلقني إمرأَة، لا ليس كذلك، إنّه لأمر
محزن بالنسبة لحياتي و شبابي الذين جاءوا و ذهبوا دون ان أعرف كيف أعيشهم حقا كامرأة”.