أسباب التحرش في العمل والتعامل معها
هناك العديد من أسباب التحرش في العمل ومن أبرز أسباب التحرش في العمل تخلي الأنثى عن كرامتها في العمل مع من يرأسها، وأسباب أخرى:
- العمل غير المناسب للسيدات
خلق الله الرجل بصفات تؤهله لبعض الأعمال التي تختلف عن الأعمال التي ترشح لها السيدة، واختيار السيدة الخاطئ لعمل لا يتناسب مع أنوثتها، يجعلها عرضة للاختلاط القوى بالرجال، مما سيجعل الرجال ينظرون لها نظرة مجتمعية راسخة في أذهانهم في تقييم الشخصيات، بأنها لن تبالي بأي شيء، فإن تحرشت بها لن تتكلم، ولكى نتخطى تلك المشكلة إذا لزم الأمر لعمل السيدة، فلتختار ما لا يجعلها عرضة للاختلاط بتلك الطريقة الغير مناسبة لها على الطلاق.
- كرامتها
قد تتخلى الأنثى عن كرامتها في العمل مع من يراسها من الرجال مما يؤدي إلى اعتقاد الرجل بأن تلك السيدة ستفعل أي شيء من جل المال أو حتى لا تخسر عملها مما يدفعه للتحرش بها كنوع من أنواع التجارب فإن صمتت سيذهب الأمر إلى ما هو أكثر خطورة و لتجنب تلك المواقف على السيدة أو الفتاة أن تضع كرامتها تحت الاعتبار وتعزز نفسها فهي تعطي خدمة في تلك العمل مقابل تلك الأموال التي قد تحصل عليها فإن رحيلها عن العمل يعد عجزا في الإنتاج أو في الأموال العائدة على أصحاب العمل فهم يحتاجونه ما تحتاجينه بالضبط.
التحرش
إن التحرش من الأشياء التي تعرض لها المجتمع، وأصبحت واحدة من الكوارث التي اكتسبتها المجتمعات، وخاصة العربية لما فيها من تحفظ وأخلاق بعادتها، وأدى انحدار الذوق العام، والانحدار في الظروف المادية، وزيادة معدلات الفقر والجهل.
وذلك نتيجة طبيعية الانحدار الاقتصادي في تلك المجتمعات، والتدهور في الحالة المادية، وانخفاض دخل الفرد مقارنة بما يستهلكه الفرد من سلع، والتي زادت أسعارها بشكل مهول في الفترات السابقة، مما أدى إلى صعوبة زواج الشباب، وقد أصبحت فكرة مستحيلة لدى البعض، مما يصيب المجتمع من بعض الانفلات الأخلاقي الغير معهود، والتي قد يكون ينفث بها عما أصابه من كبت نتيجة لما يتعرض له من ضغوط يومية.
قد يبدو لنا للوهلة الأولى أن شخصية المتحرش هي ضحية اجتماعية بحتة، ولكن الحقيقة غير ذلك فهو بالإضافة إلى ذلك السبب الذي لا يعد مبررا لارتكاب تلك الجريمة الشنيعة في حق نفسه ووطنه ودينه قبل كل شيء، وإنما الدافع الرئيسي يعد في الشخصية ذاتها، وقلة إيمانها بالله، وجهلا بالمعرفة الدينية، فمن لا يعرف دينه حق معرفة ولو بمقدار ما قد يجعل الفرد سويا، فقد يرتكب من الجرائم ما يجعلنا مجردين من إنسانيتنا.