ما هي الطفولة المتأخرة
الطفولة المتأخرة هي مرحلة من مراحل عمر الإنسان، وتبدأ الطفولة المتأخرة من سن التاسعة وتنتهي في سن الثانية عشر، وتتميز بعدة خصائص وسمات تختلف عن باقي مراحل الطفولة وتنقسم الطفولة المتأخرة إلى عدة مراحل مختلفة لكل منها سمات مختلفة كما أن لكل منها أهمية معينة.
مراحل الطفولة المتأخرة
مرحلة النمو الحركي (الحسي)
يميل الطفل في هذه المرحلة للطاقة وكثرة الحركة، لذا يقضي أغلب وقته خارج نطاق المنزل ممارسا عدة أنشطة مختلفة، مثل ركوب الدراجات واللعب مع الأصدقاء، وعند بلوغ الطفل التاسعة يكون نضجه الحسي قد بلغ أوجهه، ومن ثم يتمكن من السيطرة على عضلاته الدقيقة بشكل أكبر، حيث تنضج مهاراته العقلية، فيتحول إلى شعلة من النشاط والحركة.
مرحلة النمو البدني(الجسدي)
في هذه المرحلة يحصل جسد الطفل على النمو، كما تنمو شخصيته أيضا، فيتشابه جسده نسبيا مع نسب أجساد البالغين بشكل كبير، مثل ارتفاع معدل نمو العضلات وطول الأطراف، وتتزايد نسب الوزن بقدر عشرة بالمئة في السنة الواحدة، كما يتزايد الطول بمقدار خمسة بالمئة في السنة الواحدة، ويتمتع الطفل في هذه المرحلة بقوة المناعة وزيادة القدرة على مكافحة الأمراض، وتختلف معدلات النمو من طفل لآخر.
مرحلة النمو اللغوية
في هذه المرحلة يمتلك الطفل القدرة اللغوية، مع ازدياد هذه القدرة في سن التاسعة نوعيا وكميا، كما تكون قدرته الحركية زائدة بشكل ملحوظ عند بلوغه العاشرة من عمره، ويميل فجأة إلى أن يكتب بأسلوب منظم ويقوم بتنسيق كتاباته ويتأثر نمو الطفل اللغوي بعدة أشياء، كالبيئة أو المحيط الذي تتواجد به الأسرة، كما يتأثر بظروف مدرسته التربوية، فتتأثر مفرداته أيضا تبعا لأماكن وجوده.
مرحلة النمو الفكري (العقلي)
في هذه المرحلة يتزايد إدراك الطفل للعالم الخارجي، ويظهر اهتمامه بتفسير العلاقات عند بلوغه العاشرة، وهي أرقى مراحل التفكير للطفل مقارنة بسن التاسعة أو الثامنة، ويبدأ التفكير في الأشياء من الجهة الحسية في الانخفاض تدريجيا وبوضوح، و تكون قدرته على التجريد ملحوظة.
وآخر مرحلة من مراحل الطفولة المتأخرة هي نمو الطفل أخلاقيا ودينيا
يتدارك الطفل في هذه المرحلة الثواب والعقاب والجنة والنار والتساؤل عن الله وكيفية خلق الكون، والأعمال الصحيحة والخاطئة، والسلوك الجيد والسيء، ويعرف الثواب والعقاب، وعلى الوالدين انتهاج طريق الاعتدال في التربية الأخلاقية والدينية ومراعاة قدرة تحمل أطفالهم ينشأ الطفل ذو خلق حسن، ويتأثر الطفل تأثرا كبيرا بمدرسته وقيمها الأخلاقية وبيته وأخلاق أسرته، كما يتأثر بالأماكن المحيطة من شارع ونادى وغيره، فيكتسب قيم حميدة كالصدق والأمانة وغيرها، أو قيم سيئة كالكذب والخيانة و البخل.