سورة البقرة هي أطول سورة في القرآن الكريم، و هي السورة الثانية في المصحف، و يبلغ عدد آياتها 286 آية،
و تناولت السورة موضوعات كثيرة.
عن ماذا تتحدث سورة البَقرة
يحتوي القسم الأول من سورة البقرة (أول تسعة و ثلاثين آية من السورة) على بعض الأُمور الّتي تتضمن الذين
يؤمنون بالله تعالى و الذين يضلون عنه ويكفرون به. كما أشارت إلى الحيرة الذهنيّة و الارتباك الذي وقع بعد أن
بدأ ظهور القرآن الكريم.
بينت هذه السورة تحذير بني إسماعيل من أن القرآن الكريم سيكشف الحقيقة كاملة و لن يكون أمراً جيداً إذا
استمروا في ضلالهم وكفرهم و ابتعدوا عن الإيمان بالله تعالى.
و ينتهي القسم الأول من سورة البقرة بقصة المنافسة بين الشيطان الرجيم و خلافة الإنسان في الأرض، و
يظهر هذا المشهد بوضوح الأشخاص الذين يؤيدون الدين الجديد و المعارضين له، والانتقاد الذي قامت الملائكة
بتوجيهه لخلافة الإنسان ومدى رضاهم عن الخلافة بعد ذلك.
و هذا هو مثال على أولئك الذين ابتعدوا عن الدين الإسلامي في البداية بسبب بعض الشكوك الموجودة لديهم،
ثم عادوا واقتربوا مرة أخرى بعد أن أصبح الدين و تعاليمه واضحًا أمامهم.
أقسام سورة البقرة
القسم الأول
يبدأ هذا القسم من الآية رقم 40 إلى الآية رقم 121، و يتم فيه توجيه رسالة إلى بني إسرائيل على خاصة و
حثهم على الإيمان بالرسول محمد صلى الله عليه و سلم الذي تشهد به جميع كتبهم بكل وضوح.
القسم الثاني
يتحدث هذا القسم عن حياة النبي إبراهيم عليه الصلاة و السلام، فعندما بدأ إبراهيم في بناء بيت الله كان قد صلى إلى الله تعالى لرفع الأمة المسلمة وذريتها.
و في البداية بين الله تعالى أن دين سيدنا إبراهيم و ذريته الصالحة كان الدين الإسلامي و ليس اليهودية أو المسيحية.
و أن قبلة الأمة هى بيت الله و ليست بيت المقدس، حيث كان بيت المقدس قبلة بشكل مؤقت و تم تغييرها قريباً
القسم الثالث
في هذا القسم تم بيان قوانين الشريعة الإسلامية للأمة المسلمة لتعليمها و توجيهها إلى توحيد الله تعالى و أداء الصلاة و القيام بالزكاة و الموروثات و الوصايا و الصوم و حظر الرشوة.
القسم الرابع
في هذا القسم يتم حث المسلمين على الجهاد ضد الكافرين لتحرير بيت الله تعالى من قبضة أيديهم
المصادر والمراجع