الرهاب الاجتماعي
بشكل عام وأشمل يعد الرهاب الإجتماعي حالة من الخوف الغير مبررة، من شيء ما، أو من موقف ما، أو من نشاط، أو تجمع مع الآخرين، وقد يكون لذلك الخوف أسبابا عدة لا وجود لها إلا بداخل الشخص المصاب بالرهاب، ولكن في أحيان أخرى لا يوجد لها أي مبرر ولا تتناسب حتى من درجة قوة الموضوع، وهذا يختلف عن القلق العام، إذ أنه لا يوجد حالة قلق بعينها وإنما يحدث الخوف بدون معنى، وهناك أنواع مختلفة من الرهاب تتفاوت بين شخص وآخر وبين حالة وأخرى، كالرهاب البسيط، ورهاب الأسواق، والرهاب الاجتماعي والذي نحن بصدد الحديث عنه من خلال تلك المقالة، وقد يبدأ الرهاب الاجتماعي في الفئة العمرية مابين 11:15 عام، وأحياناً أخرى يبدأ عند الخمس سنوات، ولكن ظهور أعراض الرهاب تلك تبدأ في سن الثلاثين، وسوف نوضح في هذا الطرح أسباب حدوث الرهاب الاجتماعي وأهم الأعراض وكذلك العلاجات ونصائح وقائية.
أسباب الرهاب الإجتماعي
يفترض بعض الباحثون أن لـ الرهاب وبخاصة الرهاب الاجتماعي أسبابا تشير لعوارض هذا المرض، وبرغم أنها قد لا تكون واضحة لكنها أخذت بعين الاعتبار وهي:
- أسباب وراثية أو بيئية حيث أن نسبة 16% من القريبين للشخص المصاب يعدوا أسبابا ناقلة للمرض.
- أسباب بيولوجية المتمثلة في الجهاز العصبي المركزي والذي يتعلق بالخوف،والقلق المرضى.
- أسباب سلوكية معرفية والتي تعتمد على نظريات التعلم.
- التنشئة الخاطئة وبشكل خاص في الأسر المحافظة بشدة والتي لا تمكن الفرد منذ نشأته بالتعبير عن نفسه.
- التسلط من تجاه الآباء والأمهات.
- تعرض الشخص للعنف النفسي والجسدي داخل الأسرة.
- تعرض المصاب بالرهاب الاجتماعي للانتقاد بشكل لاذع.
أعراض الرهاب الاجتماعي
- أن يشعر الشخص بالخوف المستمر لموقف أو أكثر.
- تعلثم عند التحدث.
- حدوث غصة في ابتلاع الكلام عند التحدث.
- من أعراض الرهاب الإجتماعي صعوبات في التنفس.
- توتر العضلات.
- وجود رعشات متواصلة باليدين عند الإمساك أو تقديم الأشياء للآخرين.
- عندما يقوم الشخص بعمل موقف أو حركة ولا يمكن أن يجيب على تساؤلات الآخرين.
- أن يحدث إخفاق في ضربات القلب، وزيادة العرق.
- الدوخة، والإحساس بالغثيان.
- جفاف في الزور.
- عدم وضوح الرؤية.
- عدم تواجد الشخص في المناسبات الاجتماعية بكثرة مفضلا الانعزال.
علاج الرهاب الإجتماعي
- إتباع جلسات نفسية حيث في إمكان تلك الجلسات أن تساعد في علاج الشخص من خلال تقديم الدعم النفسي للوقوف على أسباب ساهمت في ترسبات داخل الشخص مع القلق، ومن ثم تحقيق العلاج بشكل أفضل.
- لعلاج الرهاب الإجتماعي يمكن للطبيب المختص بإعطاء المريض أدوية نفسية كمضادات للقلق والاكتئاب، وأدوية مثبطة للجهاز العصبي المركزي.
- علاج روحاني حيث يمكن للشخص أن يستعين روحانيا بالله لكشف معاناته، وهذه ليست الطريقة الأساسية ولكنها جزءاً قد يساعد في تقرب الشخص إلى معرفة نفسه والشعور بالاطمئنان.
- علاج تأهيلي أو توكيدي فمن خلال هذا النوع من العلاج مساعدة المريض بأن يحب نفسه، ويتعامل بإيجابية كأن يقول لنفسه:
- أنا سعيد هذا اليوم.
- أنا جميل.
- أنا أثق بنفسي وسوف أنجح.
وهكذا من التوكيدات الإيجابية التي تساهم بشكل جيد في علاج الشخص ذو الرهاب الاجتماعي.
الوقاية من الرهاب الإجتماعي
- تعلم كيفية تربية الأبناء منذ الصغر على المشاركات والتواجد بين الآخرين.
- مراقبة الأطفال منذ صغرهم وملاحظتهم إن كانوا يعانون من أي خجل اجتماعي أو عدم رغبتهم في التواجد بين المحيطين.
- الحث على تأكيد الذات وزيادة الدعم النفسي لمن يحاجون للدعم المتواصل.