الجهاد
الجهاد لغةً مأخوذ من الجهد و هو الطاقة و المشقة، أما الجِهاد اصطلاحاً فهو قتال الكفار و الأعداء و الدفاع
عن الإسلام و إعلاء كلمة الله عز وجل.
دليل ذكر الجِهاد في القرآن الكريم
قال الله تعالى :”إن الذين آمنوا والذين هاجروا و جاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله و الله غفور رحيم” (البقرة : 118).
أرسل الله تعالى الرسول عليه الصلاة و السلام إلى الناس جميعاً و أمره أن يدعوهم إلى الهدى و دين
الحق، لكنه واجه إساءات كثيرة من الأقوام و القبائل فأمره الله تعالى بأن يقابل هذه الإساءات بالصبر
و العفو و الصفح، و أمره بأن يجاهد في القرآن و الحجة و البرهان، لكن عندما اشتد الأمر و بدأت تظهر
محاولات بقتل الرسول الكريم فرض الله تعالى القتال و الجهاد على المسلمين للدفاع عن دينهم .
يقول الله تعالى :”كتب عليكم القتال و هو كره لكم و عسى أن تكرهوا شيئاً و هو خير لكم و عسى أن تحبوا شيئاً و هو شر لكم و الله يعلم و أنتم لا تعلمون” (البقرة :216).
الجِهاد في سبيل الله ليس فرضاً على كل المسلمين إنما هو فرض كفاية أي إذا قام به البعض
سقط عن الباقين، و هذا النوع من الجِهاد يكون بهدف نشر الدعوة الإسلامية.
و يكون الجهاد فرض عين (واجب على جميع المسلمين) إذا حضر العدو إلى البلد الذي يقيم
به المسلمون، فإنه يجب عليهم جميعاً أن يخرجوا لقتاله، أو إذا استنفر الحاكم المسلمين
للقتال يصبح من الواجب عليهم تلبيته.
شروط الجهاد في سبيل الله
- يجب الجِهاد على المسلم، الذكر، البالغ، العاقل، السليم، الذي لديه من المال ما يكفيه لتحمل نفقة الجِهاد و نفقة أهله،
فلا يجب الجِهاد على غير المسلم و لا على المرأة، و لا على الصبي و لا على المجنون و لا على المريض - في حال كان الجِهاد فرض كفاية يجب أخذ إذن الوالدين للخروج إلى الجهاد، أما إذا كان الجهاد فرض عين لا يعتبر فيه إذن للوالدين
- إذا كان الجِهاد فرض كفاية فيجب على المدين أن يأخذ إذن دائنه، حيث أن الدين غير المقضي لا يغفر للميت
أنواع الجهاد في سبيل الله
جهاد النفس : يكون بالالتزام بما أمرنا الله تعالى، و الابتعاد عما نهى عنه
جهاد اللسان : و يكون بقول كلمة الحق و دعوة الناس إلى الإسلام
الجهاد بالمال : قد لا يستطيع المسلم أن يجاهد بنفسه و لسانه لذا فإنه يجاهد بماله، أي ينفق على شراء الأسلحة و المؤن
المصادر والمراجع