أذكار الخَوف
وجدت الاذكار لكل ما يواجه المسلم في حياته، ومنها اذكار الخوف هي حاله تصيب الانسان بطبيعته، وهي عاطفة من العواطف التي تتصل بالإنسان، ولها الكثير من الأنواع، وقد قام علماء النفس بتقسيمات كثيرة للخوف، ولكن هناك خوف يكون فجأة، وهو ما يعرف بالفزع، ويجب على المسلم وقتها أن يقول لا اله الا الله، واذا ما كان الخوف ملازما، وذلك الخوف من مخالطة الناس، والخوف من الجلوس منفردا بالاماكن المغلقه، او الخوف من بعض أنواع الحيوانات، أو الخوف من صعود المرتفعات، فذلك الخائف يجب عليه أن يقرأ الاذكار لأجل أن يحفظه الله بها، وذلك مثل الفلق، والناس، واية الكرسي، والاخلاص، وايضا قراءة الآيات المعروفة بايات السكينة، لانها لها اثر طيب، كما أن القرآن فيه فوائد كثيرة لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى، ويجب ايضا الا يخاف المؤمن، وان يتوكل على الله فلا يضره اي شيء، طالما هو في حفظ الله، ويجب ترديد الادعية والايات القرانية التي تحمي المسلم من الخوف، وذلك اذا ما حدث معه ما يجعله يخاف، ويجب ان يكون المسلم متيقنا انا الله سوف يحفظه، وسوف يبعد عنه المصدر الذي اصابه بالرعب، او بالخوف.
فضل اذكار الخوف
وذلك حيث ان الله ينزل السكينة على المؤمنين، وعلى قلوبهم، وذلك وقتكما يخاف، ولكن يتجهون إلى الدعاء والتضرع لله سبحانه وتعالى، ويكفيهم شر ما يخافون منه، وهو يكتب لهم الامان والسكينه في القلوب، ويجب على المسلم ألا يخاف طالما أنه يثق في الله سبحانه وتعالى، ويجب ان يطمئن بذكرالله ثم بسنه النبي من الادعيه، والاذكار من الاشياء التي تجعل النفس المطمئنه ولا تفزع وتخاف من اي شيء، ويجب ايضا ان نكرر هذه الاذكار في يومنا حتى وبدون ان يحدث ما يجعلنا خائفين منه، لذا يجب على العبد ان يكون متيقن من حب الله له، ولا يخاف من اي شيء لانه يقوم بقراءه الاذكار والادعيه، فانه يحصل على افضل الامان، او على افضل الحفظ من الله سبحانه وتعالى، ومن الاذكار والادعيه، والايات القرانيه، التي يجب ترديدها عند الخوف ما يلي:
أجمل وأفضل اذكار الخوف
- “هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ولله جنود السماوات والأرض
وكان الله عليماً حكيما ً ” الأية 4 الفتح. أما الخوف من قوم ما أو من شخص ما فيقول ” اللهم اكفنيهم
بما شئت “رواه مسلم - و قد وردت على هذا الدعاء قصة عجيبة في السنة النبوية و هي قصة غلام آمن بالله فأراد السلطان أن يتخلص منه فأمر جنده أن يأخذوه إلى جبل عالي و يرمي به من فوقه فلما صعدوا به و هموا أن يرموه فقال : اللهم اكفنيهم بما شئت فارتج بهم الجبل فسقطوا و رجع سالما ثم أمر جنده أن يأخذوه إلى عرض البحر في قذفوه فيها فقال الغلام ” اللهم اكفنيهم بما شئت” فغرقت بهم السفينة و رجع سالما كما كان ثم أمر جنده و كان ذلك لشدة إيمان الفتى بقدرة الله و معيته له فكن كما كان الغلام.