ملخص عن شجر الغاف
تنتمي شجر الغاف إلى الفصائل البقولية والتي تنحدر من رتبة الفوليات، وهي أشجار نادرة الوجود والنمو، ولكنها تتواجد في الإمارات العربية المتحدة خاصة في دبي وقد تم تشييد محمية خاصة لاحتضان هذا النوع من الشجر، وذلك بسبب أهميتها البيئية وتقع هذه المحمية في إمارة دبي وتحديدا في منطقة تعرف باسم لهباب، ولعل أشهر ما يميز شجر الغاف هو سهولة تكاثرها، ونموها السريع مقارنة مع باقي الأنواع، إضافة إلى قابليتها للتكيف مع الظروف البيئية المحيطة، وغالبا ما تتواجد هذه الأشجار في مناطق السهول والكثبان الرملية، والتي قد يصل طولها إلى ما يقارب 28 مترا خارج سطع الأرض عدا عن امتداد جذورها إلى ما يقارب ال50 مترا تحت سطح الأرض.
فوائد شجر الغاف
تتمثل أبرز فوائد هذه الشجر في قرونها الثمرية، إضافة إلى ما توفره من الخشب الذي يتم استخدامه في الوقود أو الصناعات المتعددة، حيث يقوم بعض المواطنين الذين يقطنون بعض بلدان أمريكا الوسطى والجنوبية، بتحويل ما قاموا بطحنه من ثمار الغاف إلى أحد أنواع الخبز ذو الطعم الحلو والغني بالبروتينات والسكريات.
مناطق انتشارها
تنمو هذه الأشجار في الأجزاء الجنوبية الشرقية من شبه الجزيرة العربية، وتحديدا في كل من سلطنة عمان، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومن المعروف عن الظروف المناخية في تلك الدول، والتي تمتاز بقساوتها وشدتها، وتمتلك هذه الأشجار ما يساعدها على التكيف مع اشعة الشمس الحارقة، ودرجات الحرارة العالية جدا، كما وتتواجد وتنمو أشجار الغاف في الباكستان وبعض مناطق الهند، وقد قام احد الشعراء الذي يسمى ب”عبيدالله بن الحر”، بوصف شجر الغاف قائلا:
جَعَلت قُصُورالأزد مابین مَنبج
الی الغاف من وادی العُمان المَصُوب
بلاد نَفَت عنها العَدُو سُیُوفُنا
و صفرة عنها نازح الدار اَجنَب
أشجار الغاف وتشجير الصحاري
بعد الدراسات والأبحاث التي أجراها العديد من الباحثين والمختصين بعلم النبات، توصلوا إلى أن هذا النوع من الأشجار هو أنسب وافضل ما يمكن استخدامه لتثبيت الكثبان الرملية في الصحاري المختلفة، إضافة إلى نية استخدامها كمصدات للرياح وذلك لقوة جذورها وجذوعها، كما وتعد شجر الغاف أكثر أنواع الشجر ملائمة لتتم زراعته على الطرقات والشوارع والمتنزهات، وذلك بسبب ما تضيفه من مظاهر جمالية للمكان الذي تتواجد فيه.