الكذب في العلاقات الزوجية
الكذب ليس شيء شرير في حد ذاته ولكن الكذب يصيب الأرواح بالعدوى لتصبح مليئة بالشر والخداع، ويعتبر من أهم الأسس في مسار الحياة الزوجية لتصل إلي الأمان هي الصدق في العلاقة وعدم الخداع وإذا حدث عكس ذلك تبدأ المشاكل والانتكاسات، وأن الكذب بين الزوجين يعتبر مؤشر قوي على وجود خلل كبير في العلاقة، ولا يوجد مبرر واضح لكلا الطرفين يستدعي إلي الكذب.
ماهي دوافع الكذب
هناك عدة دوافع للكذب يعتقد المرء أنها أسباب تبرر له خداعة للطرف الأخر، سوف نوضحها في عدة نقاط:
- الخوف من حدوث مشكلة، قد يفعل ذلك الزوج يقول لزوجته عكس ما حدث في الواقع لمجرد البعد عن الوقوع في مشكلة.
- الحاجة الملحة إلي الاهتمام، يلجئ إلى ذلك النوع من الكذب أغلب النساء بالتظاهر بالتعب والألم فقط لتناول بعض من الاهتمام والتعاطف من الزوج.
- كذب للدفاع عن النفس، وذلك للخوف من العقوبة أو التستر علي الأخطاء وتجنب قول الحقيقة.
- الخيانة من الأسباب التي تدفع إلى الكذب، وهي من أهم الأسباب التي تدفع الزوج الى الكذب، ويعرض العلاقة إلي أزمة من الممكن تتسبب في الوصول إلى الانفصال.
- عادة الكذب، قد ينشأ الزوجان علي الكذب بسبب البيئة التي كبر فيها بسبب الجهل والضعف الديني.
تأثير الكِذب على العلاقة الزوجية
- توتر في العلاقة، وبذلك يحدث تفكك أسري ويغيب الاحترام والود بين أفراد الأسرة، ويظهر البرود العاطفي يسيطر على أفراد الأسرة بسبب توتر كلا الطرفين.
- الوصول إلى درجة الطلاق، يحدث نتيجة الكذب صعوبة في التواصل وحدوث تفكك أسري وكثرة المشاكل، وعدم الاتفاق الفكري الناتج عن زيادة الخلافات.
- فقدان الثقة بين الزوجين، عندما تكذب الزوجة على زوجها تقع نفسها في مشكلة أكبر من الكذبة نفسها ويؤدي إلى انعكاس سلبي على العلاقة وبذلك يدفعهم إلى الابتعاد.
- التنافر والبعد، كلما كثرت الأكاذيب في العلاقة سوف تتسع فجوة بين الطرفين وعدم معرفة كل طرف على حقيقته وصعوبة الوصول إلى البداية مرة أخرى.
- الخلافات والمشاكل المستمرة في العلاقة، فالكذب يعمل علي نشوة الشجار المستمر بين الطرفين وعدم الاستقرار والانهيار.
علاج الكذب
أن العلاقة الزوجية علاقة تكامل وترابط، فلابد من وجود تعاون من كلا الطرفين لحل الأمر من جذوره، وبالتالي يجب النظر إلى آثار الكذب من الناحية الدنيا والآخرة، الحفاظ على مظهر الشخص الإجتماعي وعلاقاته ويبتعد عن الكذب، يتعاون الطرف الآخر معه لمساعدته للبعد عن الكذب والإمساك بيده للوصول والحرص علي أن تكون ردة فعله هادئة وإيجابية حتى لو كان الموضوع قاسيا بعض الشيء.
ويجب أن يساعد الزوجيين بعضها في الخلافات وأن يعطي كل طرف الفرصة لكي يظهر على طبيعته أمام الطرف الآخر، والابتعاد عن النقد المستمر والعقوبة والتعليمات المؤذية.
يبدأ كل طرف بالسماح و الوصول إلي درجة من التفاهم والوضوح وابتعاد عن الأنا واللجوء علي نحن نبذل بعض الجهد لتقوية العلاقة، لا يعلق كل طرف خطئه علي الأخر يجب الأستفادة من المشكلة، وكل شخص يصحح من ذاته ثم البدء في وضع خطة لتطوير العلاقة من جديد.