التوحد و علاجه
إن تشخيص التوحد يعتمد على العديد من المعايير، كما أنه يختلف تشخيص التوحد عند الأطفال أو الأشخاص البالغين، حيث أن البالغين أكثر صعوبة في التشخيص
يعرف التوحد على أنه اضطراب يمنع المصاب به من ممارسة التطور العصبي ويقف عائقاً أمام نموه بشكل سليم، وهو ليس بالاضطراب المؤقت ولا يوجد احتمالية لزواله عن طريق دواء ما، ولكن يمكن توفير علاج لائق يدعم الشخص في ممارسة حياته بشكل يكاد يكون أقرب للطبيعي.
ويتميز طابع الإصابة بالتوحد بأن المريض يكون فيه عاجز عن التفاعل مع محيطه، واختلاف كيفية سماعه للأصوات عن الأفراد العاديين، كما تتفاوت حدة الإصابة من شخص لآخر.
وقد كان هناك اعتقاد سائدة بندرة الإصابة باضطراب التوحد، لكن يكاد الاضطراب يكون مؤشراً بشكل واسع حيث وصل عدد الأطفال المصابين في المملكة المتحدة نحو ٧٠٠ ألف مصاب، و ذكرت الإحصائيات أرقاماً مفادها أن طفل من بين كل ٦٨ طفل يعاني من التوحد.
كيف يعرف الطفل المتوحد ؟
هناك فرعين من الأنماط للاضطراب الذي يصيب الطفل المتوحد.
- نمط سلوكي رتيب ومكرر
- إعادة فعل بعض السلوكيات أو اتسمت بكونها غير معتادة
- انصراف الطفل الدقيق نحو أمور محددة دون غيرها.
- الاهتمام الزائد بأمور محددة كالدقائق والأرقام.
- اضطراب التواصل الاجتماعي
- التبديل مهما كان بسيطا في التفاصيل اليومية سيثير استياءه وخنقه، أو مجرد تواجده في محيط شديد الاكتظاظ والحركة.
- لايفضل الطفل المصاب التواصل بالعين وإذا ما لجأ له بشكل طارئ فإنه سينقطع.
- لا يظهر اهتمام بالتواصل مع الآخرين أو الاستماع أو النظر لهم.
- إعادة الكلمات بشكل رتيب ومتكرر ويطلق على ذلك(اللفظ الصدوي).
- قد يتفوه بكلمات لا علاقة لها بالحديث الدائر.
تشخيص التوحد
هناك اختلاف بين تشخيص التوحد لدى الأطفال والبالغين وكلما زاد عمر المصاب كلما صعب تشخيصه بالتوحد.
الأطفال: الفحص الدوري للطفل في سن مبكرة بداية من الشهر ١٨، ويشدد على أهمية ذلك في الحالات للمتوقع إصابتها بالتوحد لأسباب وراثية أو بيئية، حيث تشكل لجنة من أطباء خبراء يخضعون الطفل لفحص يقيس مستويات السلوك والفكر لديه وقدرته اللغوية ويشترط ترافق هذا التقييم مع فحوصات جسدية شاملة.
المراهقين : يخضعون أيضاً لاختبارات في حالة مواجهتهم عوائق في التفاعل مع من حولهم، وصعوبة فهم مقصد حديث الآخرين.
البالغين : إذا ما واجه الشخص البالغ أعراضاً مشابهة للتوحد فيجب عليه اللجوء لطبيب نفسي لديه خبرة في معالجة التوحد ويجب معرفة تاريخ المريض مع أي اضطرابات جسدية أو نفسية منذ الصغر وفي كل وقت، فرحلة المريض تكلل بالنجاح بوجود دعم من عائلته.