من هو فيكتور جارا

من هو فيكتور جارا
فيكتور جارا أستاذ، مخرج مسرحي، مغني، كاتب أغاني، أكاديمي وناشط سياسي تشيلي، ولد عام 1932،  يعتبر من المساهمين في تطول المسرح في تشيلي، كما لعب دورا فعالا في تطوير الموسيقى التقليدية في تشيلي حيث أسس حركة الموسيقى التشيلية الحديثة التي اتخذها الرئيس التشيلي سلفادور أليندي نوع الموسيقى الوطنية خلال فترة حكمه.

نشأة فيكتور جارا

  • ولِد فيكتور جارا جارا عام 1932، في قرية لونكوِن التي تبعد 50 ميلًا عن سانتياغو العاصمة التشيلية، ونشأ فيها.
  • كانت الأساطير والفلكلور جزءًا يميز تلك القرية، حيث قضى جارا ليالي طفولته بجانب أمه يراقبها وهي تحصد الذرة مستمعًا لغنائها وعزفها على الغيتار، ثم يغفو على صوت غنائها.
  • معظم أغاني فيكتور قصص منعكسة من أحداث وقعت له خلال حياته.
  • انتقلت العائلة من هدوء القرية إلى صخب المدينة، والتحق هو وإخوته بمدرسة كاثوليكية.
  • أنهى فيكتور جارا دراسته الابتدائية بعلامات مرتفعة بفضل حرص أمه على التعليم.

حياته بين الفن والسياسية

  • في نهاية عام 1954 سافر جارا إلى شمال تشيلي مع مجموعة جديدة من الأصدقاء، كان هدفهم المشترك تجميع الموسيقى الشعبية.
  • استمر جارا في دراسة المسرح والاهتمام به حتى عام 1962، بعدها
  • بدأ يكتب أغانيه الخاصة، ويلحنها ويغنيها للجيران والأصدقاء.
  • أصدر جارا ألبومه الأول في عام 1966 بعنوان «ترنيمة للإنسان».
  • أظهر في بداية مسيرته موهبة مضايقة التشيليين المحافظين، فقد أصدر أغنية كوميدية تقليدية تسمى «La Beata» (المُبارَكة)، تصوِّر امرأة متدينة معجبة بالكاهن الذي تعترف له بخطاياها.
  • حُظِرت الأغنية من المحطات الإذاعية، وأُزيلت من متاجر التسجيلات، لكن هذا الجدل أضاف إلى شهرة جارا بين التشيليين المتحررين.
  • جارا كان يعترف دائما بانتمائه إلى الحركة اليسارية بقيادة السياسي الاشتراكي سلفادور أليندي.
  • وبعد زياراته إلى كوبا والاتحاد السوفييتي أوائل الستينيات، انضم جارا إلى الحزب الشيوعي.
  • التقت شخصيته السياسية بماضيه الإنساني، وظهرت في أغانيه عن الفقر الذي عانى منه مباشرة.
  • كانت أغلب أغاني جارا تُصنَّف في حركة الموسيقى التشيلية الحديثة.
  • انتشر فيكتور جارا وأغانيه خارج تشيلي، ولم تعد شعبيته إلى مهاراته في كتابة الأغاني فحسب، بل إلى قوته الاستثنائية خلال أدائها.
  • اتخذ منعطفًا حاسمًا في موقفه السياسي بأغنيته «أسئلة حول بويرتو مونت»، التي استهدفت مسؤولًا حكوميًّا.
  • تدهور الوضع السياسي التشيلي بعد اغتيال هذا المسؤول الحكومي، الأمر الذي دفع حزب اليمين إلى التهجم على جارا وضربه في إحدى المناسبات.
  • كتب جارا أغنية (سننتصر)، وكانت الأغنية الرئيسية لحركة الوحدة الشعبية بتشيلي.
  • كان جارا وزوجته جوان مشاركين أساسيين في النهضة الثقافية التي اجتاحت تشيلي، ونظَّما أحداثًا ثقافية لدعم الحكومة الاشتراكية الجديدة.
  • لحَّن جارا قصائد الكاتب التشيلي «بابلو نيرودا»، وأداها في حفل تكريم نيرودا بعد أن حصل على جائزة نوبل للأدب في 1972.
  • ظل محتفظًا بوظيفته في تدريس المسرح في الجامعة التقنية في تشيلي وسط تذمر أعضاء حزب اليمين وغضبهم.
إقرا أيضا :  من هو النجم إيثان هوك

اعتقاله واعدامه

  • في عام 1973، ألقت القوات العسكرية القبض على فيكتور جارا وجزوه هناك أربعة أيام، وحُرِم من الطعام والنوم، وتعرَّض للتعذيب.
  • في ذلك الملعب، وتحت وطأة التعذيب، كتب جارا آخر أغانيه حيث قال  فيها: «عيوننا تحدق إلى الموت/أنا أعيش لحظات لانهائية/حيث الصمت والصراخ صدى غنائي».
  • نُقِل جارا إلى منطقة مهجورة، بعد أيام من اعتقاله، وأطلق الجنود عليه النار، من 30 إلى 40 مرة.
  • ثم نُقِل إلى مشرحة في سانتياغو، ووجدت زوجته جثته بين مئات الجثث مجهولة الهوية بسبب التعذيب.
  • سُمِح لزوجته باسترداد جثته ودفنها شريطة ألا تعلن هذا.
  • استمرت الأوضاع في تشيلي على هذه الدرجة من السوء، نحو 15 عامًا، كان فيها الشعب التشيلي مقموعًا وخائفًا ومتمسكًا في الخفاء بصوت جارا وأشعاره.
إقرا أيضا :  نبذة عن جلال الدين الرومي

بعد وفاة فيكتور جارا

في أوائل عام 2000، أعادت شركة «Time Warner» إصدار تسجيلات فيكتور جارا ،وأصبح شخصه موضوعًا لعدة ألبومات لموسيقيين لتشيلين تبجيلًا لشجاعته.
وفي 2003، سُمي الملعب الذي قضى فيه أيامه الأخيرة «استاد فيكتور جارا».
المصادر والمراجع