تعدُّ رواية كبرت ونسيت أن أنسى إحدى أهمِّ الروايات الحديثة التي تُناقش قضيّة الحقوق التي حرِمَت منها المرأة بحجّة الدّين والعادات والتقاليد.
نبذة عن الكاتبة
- ألفت رواية كبرت ونسيت أن أنسى الروائية الكويتية بثينة العيسى.
- ولدت عام 1982.
- بدأت رحلتها الأدبية بروايتها الأولى “ارتطام لم يُسمع له دويّ” عام 2004.
- توالت إصداراتها بعد ذلك وقد حازت العديد من الجوائز عنها.
- بثينة عضوة في رابطة الأدباء الكويتية وفي اتحاد كتاب الإنترنت العرب.
- حازت على جائزة الدولة التشجيعية عن روايتها سعار التي صدرت عام 2005 كما نالت المركز الأول في مسابقة هيئة الشباب والرياضة عام 2003 – فرع القصة القصيرة.
- حلّت في المركز الثالث في مسابقة الشيخة باسمة الصباح – فرع القصة القصيرة.
- حلت في ذات المركز في مسابقة مجلة الصدى للمبدعين عام 2006.
من أعمالها:
- ارتطام لم يُسمع له دويّ 2004.
- سُعار 2005.
- عروس المطر 2006.
- تحت أقدام الأمهات 2009.
- قيس وليلى والذئب 2011.
- عائشة تنزل إلى العالم السفليّ 2012.
- كبرت ونسيت أن أنسى 2013.
- خرائط التّيه 2015.
ملخص رواية كبرت ونسيت أن أنسى
تدور أحداث الرواية في الكويت أواخر الثمانينات ومنتصف التسعينات حيث تفقد بطلة الرواية (فاطمة) والديها في حادث ليتولّى أخوها غير الشقيق (صقر) إدارة حياتها وعن ذلك تقول بأنَّ اليتم ليس موت والداها فقط بل اليتم هو عدم موتها معهم .. هو وجود صقر في حياتها.
يجد صقر في مسؤوليته عن أخته فرصةً ملائمة لتصليح حياتها فهي في عمر الثالثة عشرة ووالداه أفرطا في تدليلها وعدم تقويمها على حدّ تفكيره فيبدأ بتضييق الخناق عليها باسم الدّين، يمنع وجود ألعابها في البيت، يشطب القنوات التلفزيونية، يمنع صوتها وأخيرًا يحرق كتبها ويمنعها من كتابة الشّعر..
تتعرَّف فاطمه على عصام فينبثق الحبُّ في قلبها لترى بذلك طاقة النّور ولكنّ صقر يُسارع بتزويجها لصديقه دون أن يكون لها أيُّ رأيٍّ في ذلك، تتحدَّث الكاتبة هنا بقلمٍ واعٍ عن الحياة الزوجية وعن الزواج بشكلٍ عام منتقدةً المجتمع والرّجال، تتحدَّث عن الشعر وكيف كان متنفَّسُ فاطمة الوحيد وتحثُّ النساء على المقاومة وعلى أن يُزهرن من الدَّاخل حتّى يعمُّ النّور خاجهنّ.
جاءت النهاية سعيدة وحالِمة على غرار أفلام الأسود والأبيض مما أفقدها بعض الواقعية لكن تبقى رواية كبرت ونسيت أن أنسى 2013. هي صدًى لما يردده الآخرين بأنَّ الطفل أو المراهق مصيره أنْ يكبر وينسى ما ألمَّ به، ينسى تنمّرَ زملاءه في المدرسة وظلم ذويه في البيت، ينسى جلّاده وحرمانه من أبسط حقوقه.. ينسى جفاف روحه وتشققها، لكن المفاجأة بأنّه لن ينسى، سوف تحفر فيه هذه التفاصيل طويلًا حتّى الإنهاك.