التعامل مع تأخر الحمل
يعتبر الإنجاب أحد النعم الجميلة التي أكرم الله سبحانه وتعالى عبده بها، كما وأن الأطفال هم زينة هذه
الحياة وجمالها، ولكن الله قدم حرم أو اخر البعض من عباده في الحصول على هذه النعمة، وحاشاه ان
يضرهم، ولكن بسبب ما يصيب الإنسان من حالة نفسية سيئة، وما يصاحبها من توتر وخوف من الحرمان،
قد يدفع البعض إلى الإعتراض على حكم الله عزوجل، أو أن يبدا أحدهم بلوم زوجته، أو أن تقوم الزوجة
بلوم زوجها، وهذا من شانه أن يضغط الزوجين، وقد ينتهي بينهما الأمر بالطلاق في بعض الاحيان، ولكن
هناك طرق أخرى للتعامل مع هذه المشكلة بحيث عدم السماح لها بالتاثير على استقرار الزوجين
وهدم حياتهم الأسرية، وما بينهم من محبة ومودة، وللتعرف على كيفية التعامل مع تأخر الحمل،
تابع هذا المقال :
نصائح للزوجين
قدم علماء النفس واخصائين علم الاسرة وأطباء العقم مجموعة من النصائح والاليات التي يجب اتباعها من قبل الزوجين عند التعرض لمشكلة تأخر الإنجاب، بحيث لايتعرض الزوجين للضغوط النفسية، من أجل الوصول إلى أفضل الحلول وانسبها، وتتمثل هذه النصائح والآليات في:
أولا
تجنب جلد الذات أو لومها، أو لوم الطرف الآخر
من الطبيعي أن يواجه كلا من الزوجين احد المشاكل الصحية التي تتعلق بالعقم، أو تلك التي تؤدي إليها، فعندما يكون السبب في تاخر الإنجاب من طرف معين يتمثل في الزوج أو الزوجة، سرعان ما يبدأ الطرف الاخر في إلقاء اللوم عليه، وتحميله الذنب أو المسؤولية، وهذا من شأنه أن يشعر احد الأطراف بالنقص، إضافة إلى ما سيشعر به من أنه المذنب، وإذا ما استمر اللوم والإتهامات، فإنه ومن المؤكد بأن تسيطر مشاعر الكره والبغضاء في أنفس الزوجين او أحدهما، والذي سيؤدي بهم إلى الانفصال، ولهذا يجب على الزوجين، تجنب لوم الآخر ومحاولة السيطرة على النفس حتى تمر هذه المشكلة بأقل الخسائر.
ثانيا
التحدث مع شريك الحياة
وذلك بعدم إخفاء اسباب تاخر الإنجاب وعدم تحدث الزوجين بها، ويعد هذا من اكثر ما يزيد المشكلة تعقيدا، وقد يزيد الضغط النفسي ومقدار التوتر بين الزوجين، ولكن التحدث والصراحة بين الزوجين، تعد اهم طرق التعامل مع تأخر الإنجاب، وإضافة إلى ما للحديث بينهما من فوائد في تخفيف مقدار التوتر النفسي، والذي يجعلهم اكثر قدرة على معالجة المشكلة وتحديد اسبابها والوصول إلى اسرع الإجراءات التي تخلصهم منها.
ثالثا
عدم اليأس خلال مراحل علاج العقم إن طالت فترتها
وذلك بسبب ما شهده الطب من تطورات تكنولوجية وتقنية هائلة، حيث اصبح علاج العقم متوافرا في وسائل الطب، إضافة إلى وجود العديد من البدائل والحلول المبتكرة التي تعتبر حلا لهذه المشكلة.
رابعا
دعوة الزوجين لتمضية الأوقات الرائعة بعيدا عن التفكير السلبي
كون مشكلة تاخر افنجاب ذات تاثيرات سلبية مباشرة على نفسية الزوجين ، والذي من الممكن أن يؤدي غلى زوال ما قد بنياه من حب ومودة بينهما، فإنه ينصح الزوجين بممارسة روتين حياتهم العادي والطبيعي، خاصة بعد مراحل العلاج والتشخيص، بحيث لا يتأثران بالفكار السلبية التشاؤمية.