فرط البكاء عند الاطفال
تختلف درجات البكاء من طفل لآخر ،وهناك بعض الأطفال نلاحظ معاناة ألآباء والأمهات معهم ،فيصابوا بالإحباط والحزن
الشديد لعدم معرفتهم ما يحتاج طفلهم أو حتى معرفة السبب وراء ذلك ،فناك ما يعرف بمشكلة فرط البكاء هذا المشكلة
تشير الدراسات على أنه واحد من خمسة أطفال يعانون منها دون وجود سبب لذلك ،في هذه الحالة يبكى الطفل
باستمرار ولا يوجد شيء يمنعه أو يوقفه عن فعل ذلك ،وقد يتحول البكاء إلى صراخ شديد على شكل نوبة تتكرر كل
يوم في الوقت نفسه ،في هذا المقال سنتناول الحديث عن الأسباب الكامنة وراء كثرة بكاء الأطفال ،وما يترتب
على هذا من مضار تعود على الطفل .
أسباب بكاء الأطفال بكثرة
- هناك العديد من الأسباب التي تسبب بكاء الأطفال بكثرة ،ويمكننا ذكر الأسباب الأكثر انتشارً وشيوعاً بين الأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة
- قد يكون الطفل بحاجة إلى أن يشعر بالدفء والحنان والسكينة والاطمئنان لذلك على الأم أن تحمل طفلها الصغير
وتقوم باحتضانه كل يوم بوقت كاف،فالحاجة للاحتضان من أسمى الاحتياجات التي يحتاجها الطفل . - قد يكون الطفل بحاجة إلى تغير الحفاض فهذه من الأمور الاكثر حساسية عند الطفل وقد تسبب له تهيج وشعور
بعد الراحة ويريد استبدالها بحفاضة نظيفة. - قد يكون يشعر بالبرد أو الحرد الشديد ،فنجنب الإكثار من ملابس الطفل حتى لا يشعر بالانزعاج وبعض الأطفال ينزعج من الاستحمام وذلك لأن جلدهم غير معتاد على التعرض للهواء البارد ،فلابد من توفير بيئة مناسبة للطفل .
- شعور الطفل بالجوع يعد من الأسباب الأكثر شيوعاً ،فمعدة الطفل الصغير لا يمكنها استيعاب كمية كبيرة من الطعام فلا بد من إمداد الطفل بالطعام خلال فترات زمنية متقاربة ،فقد يبكى الطفل عند إحساسه بالجوع بعد مدة قصيرة من تناول الطعام .
- قد يكون الطفل بحاجة إلى تغيير وضعية النوم،فأغلب الأطفال يفضلون وضعية معينة أثناء النوم ،على الأم أن تكون على معرفة كافية بذلك .
- قد يعاني الطفل من مشكلة التسنين وهي تعرف ب نمو الأسنان عند الأطفال ،وقد يصاحبها ألم وانزعاج .
- قد يكون الطفل منزعجاً من الأصوات المرتفعة فلا بد من توفير بيئة ومحيط هادئ ليتمكن من النوم والراحة .
أضرار بكاء الأطفال بكثرة
- تؤدي كثرة البكاء إلى ارتفاع درجة الحرارة عند الطفل وينتج عنها زيادة هرمون التوتر ،وتسبب كثرة البكاء ارتفاع في ضغط الدم ينتج عنه الشعور بالضيق والانزعاج الشديد .
- يزيد هرمون التوتر في جسم الطفل ،فيترتب على ذلك آثار عاطفية على المدى البعيد.
- الشعور بالقلق والخوف الشديد بسبب التغيرات التي تحدث على هرمون التوتر ،مما ينعكس سلباً على التذكر والذاكرة .
- يزيد سرعة ضربات القلب عن المعدل الطبيعي .
- يلحق ضرر بالدماغ والخلايا العصبية الموجودة فيه ،حيث أن كثرة البكاء كما أثبتتها الدراسات تسبب إفراز هرمون الإجهاد بمعدلات زائدة تسبب تلف في بعض الخلايا الخاصة بالدماغ.