نبذة عامة
ضعف رغبة الطفل في الدراسة عبارة عن مشكلة كبيرة للأهل، وذلك لأن ضعف رغبة الطفل في الدراسة لو عدنا بها مئة عام على سبيل المثال للخلف، فسنجد أن علاقة التحصيل العلمي بكسب الرزق لم تكن بهذه الأهم التي هي عليها الآن وذلك بسبب انتشار الأمية وشيوعها وضعف مساهمة المعرفة فى المنتجات المختلفة، أما اليوم فقد أصبح التزود بالمزيد من الخبرات واكتساب العديد من المهارات، هو المدخل الوحيد للارتقاء بالأفراد والأسر والمجتمع، وعلى هذا فإن خروج الطفل ومغادرته من الصف السادس الدراسى يضره فى مستقبله، ولذلك فإنه يجب على الأهل أن يضعوا تعليم أبنائهم في المقام الأول فى أولوياتهم، وإن كان الطفل لا يحب التعلم وليس بمقبلٍ عليه فهذا لأن البيئة التي حوله هى بيئة لا تحثه على ذلك أو بسبب المدراس المتهالكة التى كانوا يدرسون فيها.
ما المقصود بـ ضعف رغبة الطفل في الدراسة
إن الصغار والكبار على حدٍ سواء يريدون ويتمنون تحقيق النجاح والتفوق على الجميع والبروز الإجتماعي، ولكن كثيراً ما تتداخل الرغبات والدوافع، فنعبر ببعضها عن البعض الآخر، لكن الأمنيات التى نتمنى تحقيقها والأحلام التى تخيلها فى رأسنا ستظل أقرب إلى الأوهام ما لم تتحول إلى رغبات قوية تحركنا، هتتحول إلى دوافع تجعل الإنسان يتحرك إلى هدفه بإصرار وإرادة.
فإن الدافع هو الطاقة الكامنة داخل كل طفل والتي تحركه في اتجاه لسلوك معين، إن الأطفال فى حاجة وبشدة إلى الدافع الذى يحركه لكي يسعى إلى التحصيل العالي وحتى يؤدى تلك المتطلبات حتى يتوفق ويتميز فى التحصيل، وبذلك فإنه بحاجة إلى دافع يجعل سعيه فى سبيل التحصيل العلمي مستمراً، ولقد رأينا كثيراً أن هناك أطفالاً كانوا مندفعين فى السنوات الأربعة الأولى في دراستهم الإبتدائية ثم بعد تلك السنوات الأربع وجدنا أن شعلة حماسهم تخفت بالتدريج حتى إنطفئت نهائياً، فبعدما كانت نتائجهم الدراسية في ارتفاع مستمر فإنها عندما وصلت إلى نقطة معينة من التوهج عادت أدراجها إلى الإنخفاض فلا إستمرار لا يتوقف، فتقل عزائمهم، وما ذلك إلا لأنهم فقدوا الطاقة التي تحملهم على بذل الجهد والمكافحة من أجل تعلم جيد ومثمر.
واجب الأسرة تجاة أبنائهم:
فإن هذا الواجب واقعٌ على عاتق الأسرة، فعليهم إيجاد الدافع الذى يناسب طفلهم، والذى لا ينطفئ مع الوقت، وعليهم أيضاً أن يزرعوا بداخلهم أن طلب العلم فريضة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اطلبوا العلم ولو الصين).
المصادر والمراجع