الداء العليقي
الداء العليقي : مرض مزمن وخطير جدا، ويصنف ضمن أمراض الأطفال المعدية، فهو غالبا ما يصيب الأطفال دون عمر 15 عاما، يظهر المرض على شكل تشوهات جلدية واضحة، ما يلبث أن ينتقل إلى أعضاء أخرى ليحدث فيها العجز والتشوه، وتسببه نوع من أنواع البكتيريا والتي تسمى البكتيريا “اللولبية الرقيقة”، ويعتبر هذا النوع من البكتيريا شديد الارتباط بالبكتيريا التي تسبب مرض “الزهري” الجنسي، إلا أن هذا المرض لا ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، ويصيب المرض الجلد والعظم والغضروف، وينتقل المرض عن طريق الاتصال الجلدي؛ حيث انه من الأمراض سريعة العدوى والانتقال، ويتوطن الداء العليقي 13دولة من دول العالم، وغالبا ما يصيب الدول الفقيرة، والمناطق الاستوائية والمدارية الرطبة الدافئة في أمريكا الجنوبية والوسطى، وأفريقيا وآسيا، وجزر المحيط الهادئ، وغيرها من المناطق الأخرى.
أعراض الداء العليقي
يمتاز داء العليقي بجملة من الأعراض الخطيرة ومن هذه الأعراض:
- ظهور بقع على جلد الوجه واليدين والقدمين والمنطقة التناسلية.
- التهاب الجلد مع ظهور البقع المائلة للون الأزرق، وخاصة في منطقة ما حول الفم، ومنطقة ما حول الإبط، ومنطقة ما حول فتحة الشرج.
- تضخم الغدد اللمفاوية في المنطقة المصابة والذي يسمى “اعتلال العقد الليمفاوية”.
- تقرحات في البلعوم الأنفي والأنف والحنك.
- تشوهات هيكلية وخاصة في عظام الساقين.
- تغيرات واضحة في اللثة.
- ظهور ندب قشرية على الجلد.
- ألم وانتفاخ في المفاصل الصغيرة في اليد.
علاج الداء العليقي
لا يوجد لقاح قادر على القضاء على المرض بصورة كاملة، وتتمثل طرق العلاج في إعطاء المريض جرعات من نوع معين من البنسلين، وفحص بيئة عيش المريض وعلاج جميع أفراد الأسرة، ويذكر أنه في حالة الشفاء من مرض “داء العليقي” فإنه لا يظهر مجددا عند المريض.
دور منظمة الصحة العالمية في علاج الداء
- قامت منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع اليونيسيف في الفترة بين 1952 و1964 بالتعهد بحملة عالمية أساسية للتخلص من المرض من خلال معالجة 300 مليون إنسان في 46 بلد باستخدام “بنزاتين بنزيل البنسلين”، وقد وصلت نسبة النجاح إلى 95%، لكن ظهر الداء العليقي مجدداً في السبعينيات.
- وفي عام 1995 قدرت منظمة الصحة العالمية أن عدد الإصابات بهذا المرض قد وصل إلى 460000 حالة في العالم، إضافة إلى وجود 400000حالة في أفريقيا الغربية والمركزية، و50000 حالة في شرق آسيا، والباقي في المناطق الاستوائية الأخرى.
- أطلقت منظمة الصحة العالمية برنامجاً آخر لاستئصال الداء عام 2012، وذلك باكتشاف دواء “الأزيثروميسين”، وأكدت المنظمة إمكانية القضاء على المرض.