تعتبر العين مرآة تعكس ما في الروح، ولهذا يمكن فهم شخصيات البشر المختلفة وتصرفاتهم عبر لغة العيون ، فنظرة العين تعني نصف الكلام
والتي قد تعبر عن الانسان في حالاته العادية مثل: الحزن، الفرح، والتفكير
وتعبر نظرات العيون عن الاحوال غير العادية للانسان، مثل الهيجان، صراع
اليقظة، حالات الخوف الشديد وحتى الصدمة، ويتم فهم نظرات العيون
وتحليلها عن طريق الدراسة الخارجية لنظراته، أو عن طريق علم الاستبطان
والذي يعني استخراج أغوار النفس، وللتعرف الى لغة العيون، تابع هذا المقال.
لغة العيون وأسرار النفس البشرية
- تعتبر العين من أبرز خفايا النفس البشرية، والتي نستطيع من خلالها رؤية الأشياء
والتعرف عليها، وتختلف تعبيرات العيون باختلاف ما نشعر به من حزن أو فرح أو غضب
أو رضا، يرى الباحث جون أموديو، أن البشر قادرين على التواصل عن طريق العيون
حتى وان لم يتم استخدام الكلمات أو الحروف، وما يدل على ذلك ما يتم من تواصل
بين المواليد الجدد والذي لا يملكون القدرة على الكلام مع امهاتهم عن طريق العيون
والعديد من الناس يجهل قدرة العيون على التعبير، خاصة في نقل العواطف والمشاعر
التي قد لا يعبر عنها بالكلام، فربما تعبيرات العيون قد تكون سببا في انهاء علاقة لعدم - قدرتها على التعبير عن ما يشعر به كل من الطرفين، ويضيف أموديو قائلا” الكثير منا يرغب
في أن يكون مفهوما ومقدرا وفاعلا، لكن هل يستطيع الكثيرون الوصول الى هذه الأمور
بالفعل، يحدث هذا أحيانا ولكن في معظم الأحيان لا يتحقق، تعبيرات عيوننا تجلب لنا الفرحة
لكنها أيضا يمكن أن السبب في شعورنا بالحزن أو الخوف”
العيون وعلم الفراسة
- تعتبر العين في علم الفراسة نافذة للعقل وما يحدث فيه من أفكار، ويمكن للشخص من التعرف على
الاخر من مجرد رؤية عيونه، ولا يمكن التعرف عليه من اي منطقة أخرى من الجسد - اكد العلماء الباحثين والمختصين بهذا أن لغة العين هي أقوى أنواع التواصل الجسدي بين البشر، وتمكن
الشخص من التعرف على ردود فعل الطرف الاخر عند التحدث اليه، وبالتالي يمكننا أن نعتبر العين مفتاح
لفهم الشخصية، وأهم ما قامت الدراسات العلمية بتفسيره من تعبيرات العيون:
- اتساع بؤرة العين لشخص ما هو دلالة على سماعه لشيء أسعده أو أدهشه أو أثار خوفه، فإن رافق
اتساع العين لمعة فهي دلالة على إعجاب الشخص أو وقوعه في الحب، واذا ضاقت بؤرة العين فهذا
دليل على تكذيب الشخص لنا يسمعه من أخبار، وعند إشاحته بنظره للأعلى فهو يقوم بتصور إمكانية
ما تقوله، أو لا خفاءه حزنا أو دموعا أو لإخفاء حقيقة شعوره. - وعند نظر الشخص إلى الأسفل فهو غالبا ما يقوم باستذكار ما يدل على ما سمعه من الماضي، وقد
تعني في بعض الأحيان محاولة تحدث الشخص الى نفسه وقد تكون هذه الأمور إما مشاعرا أو احاسيس
وإن نظر الى الأسفل سريعا ومن ثم أعاد نظره اليك فهذا دلالة على ما سمعه من امتنان او على الخجل. - وفي حالة قيام الشخص بفرك عينيه أثناء الحديث فهذا دليل على تشكيكه بما يسمع.
مصادر ومراجع