الكاتب طه حسين عميد الأدب العربي الحديث، وهو الكاتب المصري صاحب التأثير الأعظم بين الأدباء المصريين و المثقفين، و الذي يعد من أهم رواد حركة التنوير المصرية.
تم ترشيح الكاتب طه حسين لجائزة نوبل للسلام في الأدب أربعة عشر مرة، ولعل أكثر ما لفت اهتمام المثقفين حول العالم هو أن الكاتب المصري قد فقد بصره منذ أن كان في الثالثة من عمره، ومنذ نعومة أظافره رفض أن يحصل على تعليم تقليدي، فقد تعلم الكاتب على يد الكتاب، ودرس الفقه والأدب العربي في جامعة الأزهر.
بدايات طه حسين
ولد الكاتب في محافظة المنيا المصرية في العام 1889م، و تحديدا في شهر نوفمبر، وقد ولد لأسرة متوسطة
وتتكون من الام والأب و ثلاثة عشر طفلا، حيث كان الكاتب طه حسين السابع بينهم، و قد
تعرض في طفولته للإصابة بأحد أنواع العدوى التي تستهدف منطقة العين، و التي ما لبثت إلى
أن تحولت إلى عمى كامل في العين، و الذي كان نتيجة للإهمال وسوء المعاملة الصحية،
تعليمه
ألحق الكاتب طه حسين بالكتاب لتعلم القراءة و الكتابة، و من ثم تم إرساله إلى جامعة الأزهر
حيث اكتسب معرفة دقيقة بالفقه و الأدب العربي، و قد أصاب الكاتب الشعور بالإحباط و خيبة الأمل
نتيجة لما رآه من أساليب و طرق تفكير المعلمين و التي تخلو من الإبداع و الذكاء.
أشهر أقواله طه حسين
- “لو أدبه الشعب حين كذب كذبته الأولى لما عاد إلى الكذب مرة أخرى”
- “ويل لطالب العلم إذا رضي عن نفسه”
- “الأصدقاء ثلاث طبقات : طبقة كالغذاء لا نستغني عنه، وطبقة كالدواء لا نحتاج إليه أحيانا، وطبقة كالداء لا نحتاج إليه أبدا”
- “إياك و الرضى عن نفسك فإنه يضطرك إلى الخمول، و إياك و العجب فإنه يورطك في الحمق، و إياك و الغرو فإنه يظهر للناس
كلهم نقائصك كلها ولا يخفيها إلا عليك”
حياته الشخصية
- تجلت معاناة الكاتب في حياته بفقده للبصر، حيث انه واجه العديد من الصعوبات و المتاعب أثناء تعليمه، و هو الأمر الذي
استدعى إرساله لفرنسا من أجل إكمال تعليمه، حيث تعرف هناك بأحد النساء التي كانت تقرأ له و كان اسمها سوزان - تزوج الكاتب طه حسين من سوزان، و لم تكن سوزان زوجة له فقط، بل كانت مستشارته، مساعدته، أم اطفاله، حبه الكبير، و صديقه المفضل.
- وفي ما يتعلق بديانة الكاتب، فهو ولد لأسرة مسلمة سنية، وقد توفي على الدين الإسلامي
وفاته
توفي الكاتب طه حسين فور مشاهدته إنتصار بلاده في حربها الأخيرة ضد إسرائيل، و كان ذلك في العام 1973 ميلاديا، و تحديدا في شهر أكتوبر.